نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري جلد : 1 صفحه : 46
أبي فاختة ومن ثبتت وثاقته وهو بكير بن أعين الذي ثبتت وثاقته برواية ابن أبي عمير عنه . وقد يقال أيضا بثبوت وثاقته برواية الكشي بسند تام عن الفضل وإبراهيم ابني محمد الأشعريين قال : " إن أبا عبد الله ( عليه السلام ) لما بلغه وفاة بكير بن أعين قال : أما والله لقد أنزله الله بين رسول الله وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما " ، أو برواية الصدوق في مشيخة الفقيه نفس المضمون عن الصادق ( عليه السلام ) . ويرد على الثاني إرساله . وعلى أي حال فبعد الدوران بين الثقة وغير الثقة يسقط السند عن الحجية . هذا مضافا إلى وجود شبهة الإرسال في المقام ، فإن سند الحديث كما يلي : ( محمد بن الحسن باسناده عن محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن الحسين ابن سعيد عن أبي الجهم عن أبي خديجة ) . فلو حملنا الحسين بن سعيد على الحسين بن سعيد المعروف والمتعارف رواية أحمد بن محمد بن عيسى عنه ، وحملنا أبا الجهم على أحد الراويين المعروفين الذين قلنا : إن أحدهما ثبتت وثاقته وهو بكير بن أعين ، والآخر لم تثبت وثاقته وهو ثوير بن أبي فاختة جاءت شبهة الإرسال سواء فرض أن المقصود بأبي الجهم هو بكير أو ثوير : أما بكير فهو من أصحاب الباقر والصادق ( عليهما السلام ) ، وقد ورد في الكتب الرجالية التصريح بموته في زمن الصادق ( عليه السلام ) ، ومع فرض موته في زمن الصادق ( عليه السلام ) تستبعد رواية الحسين بن سعيد الذي هو من أصحاب الرضا والجواد والهادي ( عليهم السلام ) عنه . وأما ثوير فهو من أصحاب الإمام زين العابدين والباقر والصادق ( عليهم السلام ) فتبعد حياته بعد الإمام الصادق ( عليه السلام ) ، ولم نر رواية له من بعد الصادق ( عليه السلام ) ، فتستبعد أيضا رواية الحسين بن سعيد عنه . وعلى أية حال فهذا الحديث بمتنه الأول لا بأس به سندا ، وسنده كما يلي :
46
نام کتاب : القضاء في الفقه الإسلامي نویسنده : السيد كاظم الحائري جلد : 1 صفحه : 46