responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي    جلد : 1  صفحه : 24


وكسره - وهي على قسمين :
1 - تارة لا تتغيّر معانيها بتغيّر الحركات الثلاثة فالمعنى واحد كلفظ الدجاجة .
2 - وأخرى تتغيّر المعاني بالحركات ، فما كان مفتوح الفاء معناه غير ما كان مضمومها أو مكسورها ، كما يقال ذلك في كلمتنا ( القصاص ) فراجع كتب اللغة [1] وقواميسها .
والكلام في القصاص على وزن فعال بكسر الفاء ، فهو من المشتقات لتعدّد الهيئات فيه .
والمشتق كما هو معلوم مركب من المادة والهيئة ، أي مركب من جزئين - مادي وصوري - كالجسم [2] في المعقولات .



[1] لسان العرب ج 2 ص 73 قصص : قصّ الشعر يقصّه قصا : وقصاصة الشعر ما قص منه وقصاص الشعر بالضم وقصاصة وقصاصة والضمّ أعلى نهاية منبته ومنقطعة على الرأس في وسطه . . وأصل القصّ القطع قال أبو منصور : القصاص في الجراح مأخوذ من هذا إذا اقتص له منه بجرحه مثل جرحه إياه أو قتله به . . والقص والقصص : الصدر من كل شيء وقيل هو وسطه وقيل هو عظمه . . وتقصّ الخبر تتّبعه . . وقصّ آثارهم تتبعها بالليل وقيل هو تتبع الأثر أي وقت كان ، قال تعالى : * ( فَارْتَدَّا عَلى آثارِهِما قَصَصاً ) * قال الأزهري : القصّ اتباع الأثر . . والقصاص والقصاصاء والقصاصاء : القود وهو القتل بالقتل أو الجرح بالجرح . والتّقاقص : التناقص في القصاص . . والقصاص ضرب من الحمض . قال أبو حنيفة : القصاص شجر باليمن تجرسه النحل فيقال لعسلها عسل قصاص .
[2] قسّم أهل المعقول الجوهر تقسيما أوليّا إلى خمسة أقسام : المادة والصورة والجسم المركب منهما والنفس والعقل ، والجسم هو الجوهر الممتد في جهاته الثلاثة الطول والعرض والعمق وهو اما صناعي : أي ما يصنعه الإنسان بيده كالباب والدار ، وأما طبيعي : وهو جوهر يمكن أن يفرض فيه الابعاد الثلاث متقاطعة على زوايا قوائم ، واما مثالي : وهو الجسم الساري في الجسم الطبيعي مثل سيلان الماء في التراب ، واما تعليمي : وهو الطبيعي الذي حدّدت أبعاده الثلاث بالفعل فالطبيعي جوهر والتعليمي عرض . فدرك الجسم بلا خصوصية فهو طبيعي ومع خصوصية التحديد والمقدار المعين مثلا : جسم بمقدار متر مربع في أبعاده الثلاثة فهو التعليمي ، فالأول لا بشرط والثاني بشرط شيء وهو ما يبحث في علم الرياضيات . ثمَّ الطبيعي ينقسم إلى قسمين : أما بسيط وأما مركب والثاني ما يتركب من الطبائع والعناصر المختلفة ، والبسائط عند القدماء عبارة عن الماء والتراب والهواء والنار وتسمى بالعناصر الأوليّة الأربعة وفي عصرنا بلغت المأة والعشرين ، والمركب اجزائه بالفعل . وأما البسيط فقد اختلف العلماء فيه ، فهل هو بالفعل أو بالقوة بنحو التناهي أو مع عدم التناهي فعند المتكلمين بالفعل ومتناه إلى جزء لا يقبل القسمة إلى الجهات في الخارج وفي الذهن والوهم والعقل ويسمى عندهم بالجزء الذي لا يتجزء أو بالجوهر الفرد ، وقد أبطله الحكماء بوجوه عديدة ، وعند النظام من المتكلمين انه بالفعل غير متناه وعند الشهرستاني صاحب الملل والنحل انه بالقوة مع التناهي ، وعند جمهور الحكماء الاجزاء بالقوة وغير متناهية ، والجسم متصل واحد في الواقع وفي الحس ، وقيل : بعضها بالقوة وبعضها بالفعل كما عند ذيمقراطيس وعند أفلاطون شيخ الإشراق والخواجة نصير الدين الطوسي : الجسم عبارة عن الصورة الجسميّة وهو أمر بسيط ، وعند المشائين من الفلاسفة : أنه مركب من جزئين الهيولى والصورة لا تباين بينهما في الوضع بخلاف الاجزاء عند المتكلمين ، وكأنما نظر سيدنا الأستاذ من تركيب الجسم هو قول المشّاء .

24

نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست