نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 13
بسم اللَّه الرحمن الرحيم كان - والحمد للَّه - لانتصار الثورة الإسلامية في إيران ، التي قامت بانتفاضة الجماهير المؤمنة ، عند ما قدّمت التضحيات والشهداء ، واستجابت لنداء الحق بقيادة العلماء الكرام والمراجع العظام وفي طليعتهم السيد الإمام الخميني - قدس سرّه - الأثر الكبير في توسيع وازدهار النهضة العلميّة والثقافية في كل القطاعات ، وكان للحوزة العلمية المباركة في قم المقدسة النصيب الأكبر ، وقد أحسّ العلماء الأعلام بضرورة طرح المباحث الفقهيّة والمفاهيم الإسلامية التي تتعلق بالأوضاع الدينيّة والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، التي تتلائم مع الصحوة الجديدة في عودة الحكم الإسلامي ، كمبحث القضاء والحدود والاقتصاد الإسلامي وغير ذلك . ومن تلك المباحث المهمة ( بحث القصاص ) الذي جعل اللَّه فيه الحياة الفردية والاجتماعيّة - حياة النفوس والشعوب - : * ( ولَكُمْ فِي الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الأَلْبابِ ) * ( سورة البقرة / آية 179 ) . ومن أولئك الفطاحل وأساطين العلم في الحوزة سيدنا الأستاذ آية اللَّه العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي - قدس سره - قام بتدريس خارج القصاص [1] في
[1] دروس الحوزات العلمية للشيعة الإمامية انما هي في مراحل ثلاثة : المقدمات في ست سنوات والسطوح أيضا في ست سنوات ، والخارج في الفقه والأصول ، والفقه في عصرنا هذا محوره يدور على العروة الوثقى للسيد الطباطبائي ( قدس سره ) أو شرائع الإسلام للمحقق الحلي وشرحه جواهر الكلام للشيخ حسن ( قدس سرهما ) فكان محور الأستاذ يدور حول كتاب الجواهر ، فوددت ان أسايره في المباحث في الرجوع إليه وذلك من خلال ذكر أرقام الصفحات في الهامش ، ليسهل على القارئ الكريم مراجعة ذلك . ومن اللَّه التوفيق والسداد .
13
نام کتاب : القصاص على ضوء القرآن والسنة نویسنده : عادل العلوي جلد : 1 صفحه : 13