responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 96


تغنيت تغنيا وتغانيت تغانيا وأنشد كلانا غنى عن أخيه حبالة ونحن إذا متنا أشد تغانيا واحتج بقول ابن مسعود من قرأ سورة آل عمران فهو غنى أي مستغن [ متغن ] واحتج بحديث روى عن النبي صلى اللَّه عليه وآله وهو أنه لا ينبغي لحامل القرآن أن يظن إن أحدا أعطي أفضل مما أعطى ، وبخبر روى عن عبد اللَّه بن نهيك انه دخل على سعد وإذا مثال رث ومتاع رث فقال قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ليس منا من لم يتغن بالقرآن ، فذكر المثال الرث والمتاع الرث يدل على ان التغني بالقران الاستغناء به عن الكثير من المال والمثال الفراش قال أبو عبيد ولو كان معناه الترجيع لعظمت المحنة علينا إذ كان من لم يرجع القرآن ليس منه عليه السّلام .
وذكر عن أبى عبيد جواب آخر : انه أراد من لم يحسن صوته بالقرآن ويرجع فيه . وقد ذكر أبو بكر بن الأنباري وجها ثالثا وهو انه قال أراد عليه السّلام من لم يتلذذ بالقرآن ويستحله استحلاء أصحاب الطرب والغنا والتذاذه به وفي الخبر وجه رابع خطر لنا هو أن يكون من غنى الرجل بالمكان إذا مقامه به .
ومنه قيل المغني والمغاني قال اللَّه تعالى : « كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ » وقال تعالى : « كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا » أي لم يقيموا بها فيكون معناه من لم يقم على القرآن وتجاوزه إلى غيره ولم يتخذه مغني وينزل فليس منا أي لا يكون على خلاقنا أو على ديننا لشهر بالخضاء من كلام السيد المرتضى وما نقله عن المذكورين في الدرر والغرر واللَّه أعلم .

96

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست