نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 550
وقد روى عن الصادق عليه السّلام انه قال متكلموا هذه العصابة من شر من هم منه [1] وعنه عليه السّلام قال أما انه شر عليكم أن تقولوا بشيء ما لم تسمعوه منا [2] . وعنه عليه السّلام هلك المتكلمون ونجا المسلمون [3] . وعنه عليه السّلام انه نهى عن الكلام فقيل له أنا نحتاج إليه لإلزام الخصوم فقال : خاصموهم بما بلغكم من علومنا فان خصموكم فقد خصمونا [4] . وعنه عليه السّلام أنه سأل هشام بن الحكم عن كلامه مع عمرو بن عبيد فأخبره فاستحسنه وقال من علمك هذا فقال هذا شيء سمعته منك وألفته فقال : هذا واللَّه مكتوب في صحف إبراهيم وموسى [5] . وروى الكشي عن المشرقي أنه قال للصادق عليه السّلام واللَّه ما نقول إلا بقول آبائك عليهم السّلام عندنا كتاب سميناه الجامع ، فيه جميع ما يتكلم الناس فيه عن آبائك ( ع ) وإنما نتكلم عليه ، فاقبل عليه جعفر عليه السّلام فقال : إذا كنتم لا تتكلمون بكلام آبائي فبكلام أبى بكر وعمر تريدون أن تتكلموا [6] . وفي هذه الأحاديث وأمثالها وهو كثير جدا دلالة على ان الكلام في المرخص فيه هو ما ثبت عن الأئمة ( ع ) اما بلفظه أو بمعناه والغرض المطلوب منه . وهذا بعيد من الكلام المشهور الآن بل أدلة علم الكلام في أكثر التفاصيل مخالفة لأحاديث الأئمة ( ع ) كما لا يخفى على من تتبع تلك الإله وأحاديثهم ( ع ) وأما ما ذكره بعض المتأخرين من ان ذلك من فروض الكفاية لرد الشبهات من الضعفاء فقد عرفت جوابه على أنه لا يستقيم الا على مذهب العامة لأنهم يقولون ان أهل الحل والعقد حافظون للدين والشريعة وأما على قول الإمامية فلا حاجة إليه لأن ذلك من
[1] التوحيد ص 460 [2] الوسائل ج 3 ص 376 [3] مستدرك الوسائل ج 2 ص 373 [4] لم نجد الرواية في مظانه [5] معرفة الرجال ص 272 [6] معرفة الرجال ص 499
550
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 550