responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 479


بعض المحققين من علماء العربية إن اللام تأتى لخمسة وثلثين معنى فأي تشابه أوضح من ذلك وليس فيها شيء من ألفاظ العموم بالنسبة إلى المنافع والانتفاعات أصلا فلا دلالة فيها بل ورد عندنا في بعض الأحاديث المعتمدة عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال في تفسيرها ، خلق لكم ما في الأرض لتعتبروا به [1] وعلى هذا فلا يمكن الجزم بدخول شيء من باقي المنافع وقد أشار إلى هذا الشيخ في العدة .
سلمنا ولكن المخاطب بقوله لكم يحتمل احتمالا قريبا أن يكون المراد بالنبي والأئمة ( ع ) وقد تواتر عنهم ( ع ) أنهم قالوا إن الأرض كلها لنا [2] وعنهم ( ع ) إن اللَّه خلق الدنيا كلها لمحمد وآل محمد .
وعنهم عليهم السّلام إن اللَّه جعل الأرض كلها مهرا لفاطمة عليها السّلام [3] .
وعنهم عليهم السّلام إن الأرض كلها للإمام ، وأمثال هذه العبارات كثيرة فلا دلالة فيها على إباحة شيء لغيرهم وبعد التنزل عن جميع ذلك نقول أنها دالة على خلق المجموع للمجموع إذ لم يقل خلق لكل واحد منكم ما في الأرض فلا دلالة لها على العموم لكل أحد بالنسبة إلى جميع الأنواع ولا يلزم العبث بعد ورود النص على إباحة أنواع كثيرة وإمكان الانتفاع بالباقي بالاعتبار ولكل ما يضطر الإنسان إليه مع عدم النهى .
وقد عرفت ما يتوجه على قوله في الأرض وقوله جميعا متشابه أيضا يمكن كونه تأكيدا للضمير وللموصول .
وقد قال العلامة في النهاية بعد الاستدلال بالآية ما هذا لفظه : والاعتراض من وجوه .



[1] البرهان ج 1 ص 72 .
[2] الكافي ج 1 ص 407 .
[3] وفي البحار عن ابن عباس إن النبي ( ص ) قال لعلي ( ع ) إن اللَّه عز وجل زوجك فاطمة وجعل صداقها الأرض فمن مشى عليها مبغضا لك مشى عليها حراما ج 43 ص 145

479

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست