responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 426


ان المعاصر وغيره قائلون بحجيتهما ففيه غفلة أو تساهل .
قوله : العقل كما دل عليه الكتاب والسنة .
أقول : هذا الكلام مجمل لا يخلو من تسامح وقد صرح في موضع آخر مما نقلناه بأن العقل عبارة عن فهم المعارف من إثبات الصانع وصفاته والتوحيد والعدل والتمييز بل الخطاء والصواب فعلى هذا لا يكون حجة عنده الا فيما يتوقف عليه حجية الدليل السمعي فإن أراد هذا سقط النزاع لأن الأخباريين قائلون بحجية هذا القدر وأحاديث الأئمة ( ع ) ناطقة به ولا خلاف فيه إذ لا يمكن إثبات حجية الدليل السمعي بالدليل السمعي والحديث الذي أورده لا يدل على أكثر من ذلك .
و ح فجعل العقل من جملة الأدلة قليل الفائدة لأن الكلام في أدلة الأحكام الشرعية الفرعية .
ولا يخفى انه قد استعمل العقل بمعان كثيرة في كلام العلماء تزيد على عشرة معان واستعمل في الأحاديث بمعنى الطبيعة الإنسانية التي تميز بين الخير والشر وبمعنى الطبيعة التي ترجح الخير على الشر وتدعو إلى العمل بمقتضى العقل وبمعنى العلم واليقين ولذلك يقابل غالبا بالجهل لا بالجنون .
ومعلوم ان أكثر الآيات والروايات الواردة في مدح العقل يراد بها المعنى الثالث ولا شبهة في وجوب العمل بالعلم واليقين ولا ريب ان العقل انما يحصل منه العلم واليقين ببعض مطالب الأصول لا بجمعها ولا شيء [1] من مطالب الفروع ولا دليل على حجية المقدمات العقلية الظنية ومعلوم بالتتبع ان كل مقدمة عقلية قطعية تتعلق بالأصول والاعتقادات ففيها ، نص متواتر وهذا ظاهر لمن تتبع .
وعلى تقدير ثبوت حجية العقل مطلقا بالمعنى الأول والثاني لا يمكن إثبات حجية المقدمات الظنية المستفادة منه لأن أدلة حجيته عند التأمل ظاهرة لا نص إذ هي اما عمومات أو إطلاقات فهي ظنية ولا يجوز الاستدلال بالظن على الظن والآيات



[1] ولا لشيء خ

426

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست