responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 401

إسم الكتاب : الفوائد الطوسية ( عدد الصفحات : 557)


وله على اللَّه أن لا يسلط عليه من الأدواء ما يشين خلقته .
وله على اللَّه أن يعيذه من البرص والجذام ، هاتان الخصلتان يمكن كونهما مخصوصتين بالمعصوم كما ورد التصريح به في الخصال وغيره أو محمولتين على الغالب ، والنادر لا حكم له ، وعلى غير من أذنب ذنبا يستحق به العقوبة بنحو ذلك ويمكن فيه بعض الوجوه السابقة .
وله على اللَّه أن لا يميته على كبيرة ، وله على اللَّه أن لا ينسيه مقامه في المعاصي حتى يحدث توبة . يعني بأن يلهمه التوبة والندم فان ذلك من لوازم الايمان وغير معلوم عدم العموم هنا في جميع الإفراد فلا اشكال .
وله على اللَّه أن لا يقرر في قلبه الباطل . فان اللَّه لا يثبت الباطل في قلبه وان عرض في نفسه شيء لا يستقر وهو مخصوص بالمؤمن الكامل أو تقول : إن اللَّه لا يقرر الباطل فان تقرر فهو من قبل الشيطان أو فعل شياطين الإنس .
وله على اللَّه أن يحشر يوم القيمة ونوره يسعى بين يديه هذا لا اشكال فيه .
وله على اللَّه عز وجل أن يوفقه لكل خير بان يرجح له أسباب الخير ويأمره به ولا يجبره عليه لبطلان الجبر عقلا ونقلا .
وله على اللَّه أن لا يسلط عليه عدوه فيذله أي في الرجعة أولا يسلط عدوه عليه فيرده عن دينه فيذل في الآخرة ولا يظهر لعدوه بطلان مذهبه فيذل بذلك ويستقيم بعض ما تقدم هنا أيضا .
وله على اللَّه أن يختم له بالأمن والايمان ويجعله معنا في الرفيق إلا على [1] .
هذه شرائط اللَّه عز وجل للمؤمنين تم الحديث . ولا يخفى ان بعض الوجوه السابقة متقاربة وانه لا بد من الحمل على خلاف الظاهر لضرورة الجمع بين الأحاديث كما تقدم واللَّه اعلم .



[1] الخصال ص 485 أبواب العشرون

401

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست