responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 397


عن أبى عبد اللَّه عليه السلام قال : إن أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الذين يلونهم ثم الأمثل فالأمثل [1] .
الثاني عشر : ما رواه فيه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أحمد بن عبيد عن الحسين بن علوان عن أبى عبد اللَّه عليه السّلام انه قال إن اللَّه إذا أحب عبدا غته بالبلاء غتا وأنا وإياكم لنصبح به ونمسي [2] .
أقول : والأحاديث في ذلك كثيرة جدا وإذ قد عرفت ضعف الحديث المسؤول عنه وجب تأويله وذلك ممكن من وجوه اثنى عشر .
أحدها : أن نحمله على الأغلب أعني غالب المؤمنين أو غالب حالاتهم ومعلوم ان أكثر العمومات الواردة مخصوصة وأكثر المطلقات مقيدة حتى قيل ما من عام الا وقد خص .
وثانيها : ان نحمله على غير كامل الأيمان فإن ذلك محل الامتحان كما وقع التصريح به في الأحاديث مكررا .
وثالثها : ان نحمله على إن اللَّه لا يفعل بالمؤمن شيئا من الأشياء المذكورة بل ربما يفعلها هو بنفسه أو يكون من فعل الشيطان أو فعل بعض العباد كالذين يتركون نصرته أو يمنعونه حقه من زكاة أو خمس أو غيرهما أو يظلمونه بغير ذلك .
ورابعها : أن يحمل على ان جميع هذه الأشياء لا يقع بالمؤمن إلا أن يفعل ذنبا يستحق ذلك أو يختار هو ذلك فالأول منهم .
من قوله تعالى : « إِنَّ الله لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ » [3] .
ومن قوله تعالى : « وما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » [4] وغير ذلك .



[1] الكافي ج 2 ص 252
[2] ج 2 ص 253
[3] الرعد 11
[4] الشورى 30

397

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست