responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 310


جلي قطعي يدل عليه العقل والنقل واللَّه الهادي .
والذي يظهر ان المراد هذه الألفاظ المبالغة في زيادة العلم بالأدلة ، والتفاصيل والصفات وانهم لم يريدوا بها الحقيقة وانها قسم من المرتبة الثالثة واللَّه اعلم .
ولا يخفى عليك ان هذه الألفاظ ان كانت حقيقة لزم من وجود هذه المرتبة عدمها ولزم كون صاحبها معدوم الوجود أو معدوما حال بلوغها أو معدوما موجودا في حالة واحدة وبطلان اللوازم بديهي والأدلة القطعية تدل على ذلك والقائل بوجود هذه المرتبة على وجه الحقيقة أو ما قاربها انما أراد فتح باب القول بالحلول والاتحاد وذلك اعتقاد باطل بإجماع جميع الإمامية وبالأدلة القطعية العقيلة والنقلية كما صرح به العلامة وغيره من علمائنا المحققين ونسبوه إلى الصوفية وأبطلوه في كتب الكلام وغيرها ورأينا الأئمة ( ع ) في أحاديثهم المتواترة يصرحون بإنكاره وفساده وكفر معتقده .
ودعوى بعضهم الآن إن هذا المعنى دقيق لا يفهمه أحد غير أهل الباطل غير مقبولة لأن العلامة وأمثاله الذين هم اعلم علماء الأمة يستحيل أن لا يفهموا ذلك ويفهمه هؤلاء الجهال القائلون به ويكون مع ذلك أمرا مطلوبا من جميع المكلفين مع عدم قدرتهم على فهمه وعجزهم عن تصوره فضلا عن التصديق به ومن المعلوم أنه لا يخلو من أن يكون هذه الألفاظ المستعملة في هذا المقام أعني مقام الحلول والاتحاد حقيقة أو مجازا والأول كفر ، والثاني خال عن الفائدة بل إغراء بالجهل والضلال والإضلال وهو غير جائز شرعا ولا عقلا واللَّه أعلم .

310

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست