نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي جلد : 1 صفحه : 192
ودلالة عن النصوص على كل واحد من الأئمة عليهم السّلام فمن أرادها فليرجع إليها إن شاء اللَّه ودلالتها في غاية الصراحة والوضوح ، وقد تضمنت أنه لا يعلم المحكم والمتشابه والناسخ والمنسوخ والعام والخاص وغير ذلك إلا الأئمة ( ع ) وأنه يجب الرجوع إليهم في ذلك وأنه لا يعلم تفسيره ولا تأويله ولا ظاهره ولا باطنه غيرهم ولا يعلم القرآن كما انزل غيرهم وان الناس غير مشتركين فيه كاشتراكهم في غيره وإن اللَّه إنما أراد بتعميته أن يرجع الناس في تفسيره إلى الإمام وانه كتاب اللَّه الصامت والإمام كتاب اللَّه الناطق ولا يكون حجة إلا بقيم وهو الإمام وأنه لا ورث علمه إلا الأئمة ولا يعرف ألفاظه ومعاينة غيرهم وأنه لاحتماله للوجوه الكثيرة يحتج به كل محق ومبطل وانه انما يعرف القرآن من خوطب به [1] إلى غير ذلك من التصريحات التي هو أوضح دلالة من النصوص كنص الغدير ونحوه وأظهر تواترا من أكثر النصوص . الحادي والعشرون : ان كل آية يحتمل النسخ والتأويل وغيرهما إذا قطعنا النظر عما سواها فلا يوثق بجواز العمل بها من غير أن يقترن بها حديث عن الأئمة عليهم السلام . الثاني والعشرون : أن تعريف المتشابه صادق على كل آية من آيات الأحكام بالنسبة إلى الأحكام النظرية لاحتمال كل واحدة منها بل كل لفظه بوجهين فصاعدا إذا قطعنا النظر عن الأحاديث مضافا إلى احتمال النسخ وغيره . الثالث والعشرون : ان النص المتواتر وإجماع الإمامية دلا على ان الذي نزل من القرآن قراءة واحدة وان الباقي رخص في التلاوة به في زمن الغيبة وليس عندنا دليل على جواز العمل بكل واحدة من القراءات مع كثرتها جدا وكونها مغيرة للمعنى غالبا الرابع والعشرون : ان ظواهر القرآن أكثرها متعارضة بل كلها عند التحقيق وليس لنا قاعدة يدل عليها دليل يعتد به المنصف في الترجيح هناك وانما وردت