responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 18


الرَّحْمنُ » وعلي عليه السّلام كان متهما عندهم في الإظهار لأنه كان يدعو إلى نفسه بحسب الظاهر وان كانت المصالح في إمامته في نفس الأمر لجميع الأمة فكان فعل هارون أقرب إلى القبول وكان فعل علي عليه السّلام أبعد منه لو سلم ما ادعاه الرازي من الترك .
الحادي عشر : أن عليا عليه السّلام علم ان إنكار هارون لم يفد شيئا مع انه نبي مرسل وشريك لموسى عليه السّلام في النبوة فلذلك لم ينكر كما ادعاه الخصم وللعلم بعدم الفائدة وبطريق الأولوية .
الثاني عشر : انه على قول الرازي وأمثاله من المجبرة لا قدرة لهارون ولا لعلي عليه السّلام على خلاف ما وقع بل ولا على ما وقع ولا قدرة لأحد من الخلق على فعل ولا ترك فسقطت الشبهة وبطل الاعتراض لان الجميع عند الخصم من فعل اللَّه أو من فعل المكلف بطريق الجبر وعدم القدرة على الفعل والترك فلا يصح قوله : الرافضة تمسكوا ، ولا قوله : صعد المنبر ودعا الناس ، ولا ان هارون فعل وعليا عليه السّلام ترك .
وأيضا فإن العصمة منفية عنده عن النبي والإمام فترك علي عليه السّلام لهذه الكلمة التي قالها هارون لو سلم لا يقدح في إمامته لكونها من الصغائر وهذا إلزامي للرازي بحسب ما يعتقده وهذه الوجوه ، وإن كان فيها بعض التداخل فبينها فرق ولا يخفى والداعي إلى جمعها التيمن بالعدد واللَّه تعالى أعلم .

18

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست