responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 137


فقد ورد في الحديث أنه قال يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة فمن عق والديه فعليه لعنة اللَّه [1] .
وأوضح من ذلك قوله تعالى : « النَّبِيُّ أَوْلى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وأَزْواجُهُ أُمَّهاتُهُمْ » .
وقد نقل ان في مصحف ابن مسعود وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم [2] .
وروى في بعض الاخبار إن النبي صلى اللَّه عليه وآله أب لأمته وحمل عليه قول لوط عليه السّلام : « هؤُلاءِ بَناتِي » فيستقيم الحكم بأن الجميع من ولد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله ويجمع بين الآية والخبر السابق بما لا يخفى بل لا منافاة بين كونهما أبوي الأمة وأحدهما أبا الأخر إذ هو من أمته ، ويقرء قوله وولد على بالرفع أي كذلك فهو مبتداء خبره محذوف .
ومنها : أن يكون الظرفان بل كل واحد منهما خبر مبتداء محذوف أي بعضهم من ولد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وبعضهم من ولد علي عليه السّلام أو يكون الظرف الأول خبر مبتداء محذوف ، والثاني عطفا عليه وتقديره بعضهم أو أكثرهم فيكونان خبرا واحدا أو خبرين لمبتداء واحد من باب تعدد الخبر بالعطف .
ومنها : أن يكون حكما على الأكثر من غير تقدير فيبقى بمنزلة التغليب في الحكم وله نظائر في كلام البلغاء كما يطلقون وصف أهل بلد والحكم عليهم بالخير والصلاح أو بالشر والفسق أو بقتل أحد أو نهب بلد أو خروج على إمام ونحو ذلك .
ومنها : أن يكون عاما مخصوصا فإنه ما من عام الا وقد خص كما اشتهر عن ابن عباس وغيره والمختص معلوم قطعي صريح متواتر وعلى هذا والذي قبله يكون الظرفان خبرين للمبتدأ المذكور من باب تعدد الخبر أيضا .



[1] أنوار البهية للمحدث القمي ص 63 .
[2] الناقل هو الطبرسي ره في مجمع البيان عن أبى وابن مسعود وابن عباس قال : وروى ذلك عن أبى جعفر وأبى عبد اللَّه ( ع ) راجع ج 8 ص 338 .

137

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست