responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 109


أي من أين وصلت إليهم فهذه عدة وجوه .
وعلى الأول : فقوله منهم لعل المراد منه انه من تقصيرهم وقلة كتمانهم والعلم بقصورهم عن الحفظ وترك الإذاعة لم يعلموا أوقات ما يصيبهم من القتل ونحوه وانما عرفوه إجمالا فلم يقدروا على التحرز .
وعلى الثاني : لعل المراد بكون ذلك منهم انه من ذنوب سلفت منهم أراد اللَّه تكفيرها عنهم كقوله تعالى : « وما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ » أو أنه بسبب اختيارهم للايمان المستلزم لاختيار الآخرة على الدنيا توجه إليهم البلاء في دنياهم .
وعلى الثالث : فقوله منهم أي من قابليتهم وأهليتهم لذلك بسبب تمام الانقياد وكمال الاعتقاد اختصوا بمثل ذلك أو من جدهم واجتهادهم في طلب العلم منه عليه السّلام وعلى الرابع : فقوله منهم أي من أهل العصمة عليهم السّلام يعنى من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وعلى والحسنين عليهم السّلام والإلهام لأجل عدم إمكان التصريح والإضمار اتكالا على العلم بالمطلوب وتخييلا لان المرجع لا تغيب عن القلب هذا وبعض الوجوه تصلح لغير ما جعلت له كما لا يخفى واللَّه اعلم .
ولا بد في بعض ما تقدم من تقدير مضاف إلى ضميرهم كما عرفت وبعضها مستغن عنه وأولئك يمكن كونه إشارة إلى أصحاب علي عليه السّلام ويمكن كونه إشارة إلى أصحاب الحسين عليه السّلام ولا مانع من الجمع أيضا وعلى الأول هو بيان العلة التي منعت الصادق عليه السّلام عن تعليم أصحابه مثل ما علم علي عليه السّلام أصحابه وحاصله عدم وثوق الصادق عليه السّلام بالكتمان منهم وخوفه من ترتيب المفسدة على إعلامهم وعلى الثاني هو بيان للعلة التي اقتضت فتح الحسين عليه السّلام لذلك الشيء اليسير وتعليمه له أصحابه .
وفي كتاب بصائر الدرجات روى هذا الحديث وفيه من علمهم بمناياهم [1] و ح لا اشكال واللَّه أعلم .



[1] بصائر الدرجات ص 261 ط التبريز .

109

نام کتاب : الفوائد الطوسية نویسنده : الحر العاملي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست