responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 64


ومدلول الآيتين أن مراحل الحمل أو الجنين في الرحم هي :
1 - كونه نطفة .
2 - ثم كونه علقة .
3 - ثم كونه مضغة . ( وان لم نفهم معنى كونها مخلقة وغير مخلقة كما أشير في الحاشية ) .
4 - ثم كونه عظاما [1] ولعله على وجه أشرنا إليه في الحاشية .
5 - ثم كسو العظام لحما ( أي كونه ذا عظام مستورة باللحم ) .
6 - إنشاءه خلقا آخر ( أي نفخ فيه الروح فصار حيا بحياة إنسانية على ما ذكرنا في الحاشية ) .
ولم يوقت القرآن هذه الحالات المترتبة بوقت معين ، فإذا ثبت في علم الطب وعلم الأجنة ثبوتا حسيا أو قطعيا [2] تحديدها فالأخذ به لا ينافي القرآن كما هو واضح .
نعم قد يقال : إن الطب ينكر صيرورة النطفة علقة ومضغة ، بل هي تنقلب إلى كتلة من الخلايا فتنموا حتى تكتمل وتصير بدن انسان [3] .



[1] ادعى بعض الأطباء في كتابه - على ما ترجم لي بعض الأطباء المؤمنين بعض جملاته - ان أول عظم يخلق هي الترقوة يبتدء من اليوم الخامس والثلاثين إلى اليوم الثاني والأربعين من الحمل وأما تكميل العظام ففي الذكور إلى عشرين سنة وفي الإناث إلى 18 سنة . وهذا ينافي الأحاديث الآتية جزما .
[2] وستقف في خلال مباحث الكتاب على تحديدات من بعض الأطباء ، وتقدم بعضها عن قريب .
[3] قيل : ان النطفة في علم الأجنة تطلق على المني ، والمضغة على كتلة الخلايا الناتجة في أيام قليلة من انقسام البييضة الملقحة . واما العلوق فيستمر من آخر اليوم الرابع من الاخصاب وتنغرس العلقة في بطانة الرحم في اليوم السابع ولا تكون بعد ذلك علقة . ص 57 الحياة الانسانية بدايتها ونهايتها . أقول : وهذا نوع من التأويل . وقال بعض الفضلاء من أهل السنة : وإذا كان بعض العلماء من مفسرين وفقهاء أولوا الحديث وتلك الآيات القرآنية بما يتعارض مع بعض المعطيات الجديدة من الحقائق العلمية في مجال الطب ، فإنما يرجع ذلك إلى اخذهم المعنى اللغوي للعلقة والمضغة ، وحمل الحديث والآيات عليه بصورة تطابقية ، مع أن الحيوان ( الجنين - ظ ) قد يكون على شكل علقة مع ظهور بعض الأعضاء فيه كالعينين مثلا وقد يكون وجه الشبه مع العلقة كون الرأس وبقية الجسم على مستوى واحد لعدم وجود الأطراف وكذلك المضغة ليس من الضروري ان تكون قطعة لحم لا خلقة فيها بل انها قد تكون مختلفة كما وصفها القرآن في بعض المواضع . ص 263 و 264 الانجاب في ضوء الاسلام . أقول ما ذكره تأويل آخر ضعيف ولا مجوز لرفع اليد عن المعاني اللغوية في تفسير الآيات إلا بدليل معتبر . نعم المضغة قد تكون غير مختلفة وقد تكون مختلفة .

64

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست