أوكسيد الكربون ويفرز الأوكسجين . وأحجم أن يصفها بأنها حياة حيوانية ، وقد يسعد جماعة داروين أن نقرر أن جنين الانسان بدور حيواني ! ! ! [1] . أقول : الشرائط الخمسة لا تثبت أن حياة البييضة الملقحة حياة انسانية لعدم الملازمة بينهما عرفا وطبا وعقلا وشرعا ، فهي ليست شروطا للحياة الانسانية ، حتى تترتب عليها ترتب المعلول على علتها ، وتأجيل اعدام الحامل إنما هو لأجل أن حملها في مصيره إلى الانسانية لا أنه إنسان بالفعل حتى في شهره الأول ، وهذا الاشتباه قد صدر من غير واحد من أعضاء الندوة كما يظهر من مطالعة الكتاب ( أي كتاب بداية الحياة الانسانية ونهايتها ) وغيرها ، نعم حرمة الاجهاض ولزوم تأخير إعدام الحامل وحكم الخروج عن العدة وأمثالها ، أحكام شرعية تتبع موضوعاتها ولا معنى للتلاعب بعناوينها . والاستدلال بقوله تعالى : ( وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم ) [2] ضعيف ، إذ لا شك في أن المراد به : أنكم كنتم أجنة . أو ما يؤدي معناه ولا يراد به أنكم الآن أجنة ! ! كما أن الانسان كان ترابا ولم يكن بإنسان . على أن لازم هذا القول أن يكون نهايته الحياة الانسانية بموت خلاياه
[1] ادعى بعض الباحثين : ان 125 مليون خلية تموت في جسم الانسان كل دقيقة وتحل محلها خلايا جديدة . . . وتتساقط الخلايا من الجسم كما تتساقط أوراق الشجر الميتة من أشجارها وان الذرات التي تكون جسم أي انسان منا غير موقوفة عليه . . . فهي تأتي من مصادر شتى . . . وبعد أن تغادر الجسم تذهب إلى مصادر شتى . فجسم الانسان يموت ويحيى ثم يموت ويحيى في الحياة الدنيا والانسان نفسه حي يرزق . . . اذن فسر الحياة غير معلق بموت الجسم أو حياته . ص 365 نفس المصدر . [2] النجم آية 32 .