المريض الذي يصل إلى هذه المرحلة يموت خلال فترة قصيرة قد تكون أشهرا قليلة ولا تتعدى السنتين . وتكون مرحلة الكمون - أي ما بين العدوى وبين ظهور الأمراض المميزة للمرض - قصيرة نسبيا في الأطفال ( أقل من سنتين ) وتتراوح في البالغين ما بين 7 - 10 سنوات ، وتقصر هذه المدة بحدوث أمراض أخرى مصاحبة أو سوء التغذية أو الحمل في المرأة ، ولذلك فإن متوسطها في إفريقيا خمس سنين لما فيها من سوء التغذية والملاريا ، مثلا في حين يكون متوسطها في أمريكا عشر سنين بفضل التغذية الجيدة والعلاج المناسب للأمراض المرافقة ، ويكون الشخص معديا طوال هذه المدة [1] . ( الخامس ) : لا توجد شواهد بينة على انتقال العدوى من طريق الحشرات أو الطعام أو الشراب أو المراحيض أو المسابح ( حمامات السباحة ) أو المقاعد ، أو أدوات الطعام المشتركة أو حتى الملابس المستعملة ، وقد ذكرت حالات معدودة في العالم كله ، يعتقد فيها أن العدوى فيها انتقلت من طريق لبن الام ويظن ظنا أن المص الذي يمارسه الرضيع مع ما يرافقه من ضغط شديد على الغشاء المخاطي الرقيق في فمه قد يؤدي إلى انتقال العدوى إذا كانت حلمة الثدي متشققة دامية لكن الاحتمال ضئيل جدا [2] ، وقيل : إن الطعام والشراب الملوث والمستقذر لا يبعد أن يكون سببا لهذه المرض [3] .
[1] ص 59 وص 60 وص 63 رؤية اسلامية للمشاكل الاجتماعية لمرض الإيدز . [2] ص 62 نفس المصدر . [3] ص 508 نفس المصدر .