المسألة السادسة والثلاثون توضيح حول مرض الإيدز وفيه مطالب اثنا عشر : ( الأول ) : أصبحت عدوى الأمراض الجنسية عامة منتشرة في العالم على نطاق واسع ، إذ تصاب الآن في كل عام أكثر من مائتين وخمسين مليون حالة جديدة ، وأما عدوى الإيدز وحده فقد أصابت خلال السنوات القليلة الماضية عددا يقارب أربعة عشر مليونا من البشر ، وينتظر أن يرتفع هذا العدد بحلول سنة ألفين إلى أربعين مليونا أو يزيد [1] ( لله الامر من قبل ومن بعد ) [2] . وأهم طرق العدوى بفيروس الإيدز هو ما يأتي : 1 - الاتصال الجنسي الذي يكون أحد طرفيه مصابا بالعدوى سواء بين أفراد الجنس الواحد أو الجنسين ، هذا الطريق يمثل أكثر من 90 % من حالات العدوى ، وهناك ممارسات جنسية معينة تزيد من خطر انتقال العدوى مثل تعدد القرناء الجنسين واللواط والمخالطة الجنسية للبغايا وكذلك وجود أمراض تناسلية أخرى [3] . وقيل : إنه إذا جامع الرجل المريض بالإيدز زوجته فاحتمال الإصابة نصف في المئة : لكن قيل : إن معنى ذلك إذا كان الرجل في شبابه قويا
[1] ص 42 رؤية اسلامية للمشاكل الاجتماعية لمرض الإيدز . [2] الروم آية 4 . [3] ص 61 نفس المصدر .