responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 149


المخ التالفة لا يمكن تعويضها .
والخلاصة : إن توقف القلب عن العمل لا يعني بالضرورة الوفاة ( فترة الدقائق الأربع ) كما أن استمرار القلب في العمل بعد موت المخ لا يعني الحياة [1] .
وقال بعضهم : إن المخ يحتمل توقف القلب أقل من أربع دقائق ، فإذا القلب يعود لعمله بعد ذلك بقي المخ تالفا ، كما إن توقف التنفس يتبعه توقف القلب بعد أقل من ذلك [2] وخلاصة ذلك أن موت الانسان بموت مخه ، واما تحديد وقت وفاة المخ فهنا أكثر من طريقة له ولكن أكثرها دقة وتحديدا هي ان يوصل أي مريض مصاب بإصابة شديدة بالمخ بأجهزة تخطيط المخ أو أجهزة قياس عمل المخ أو أجهزة فحص عمل جذع المخ ، فإنها دقيقة تقوم بتحديد المطلوب [3] .



[1] انتخبنا ما في المتن مما ذكر في ص 334 إلى ص 342 من الحياة الانسانية بدايتها ونهايتها .
[2] قيل : يخرج من المخ عشرات الألياف العصبية ( الأعصاب ) من خلال ثقوب في الجمجمة والعمود الفقري ، كما أن الكثير من الشرايين والأوردة تنقل إليه ومنه الدم اللازم لتغذيته ان الجهاز العصبي المركزي والمخ بصفة خاصة لا يتحمل تغييرات فيزيائية أو كيميائية في المحيط الذي يعيش فيه إلا في نطاق محدود جدا ، فمثلا التغيير في درجات الحرارة بالنسبة لأعضاء أخرى كالجلد تتحمل إلى عشر أو عشرين درجة مئوية صعودا أو هبوطا من الدرجة العادية ( 37 ) إلا أن المخ لا يتحمل انخفاضا أكثر من درجتين وإلا ابتداء عمله في التأثر ، وقد يغيب الانسان عن وعيه فيما يشبه النوم ، وهذا ما حدث لجيوش نابليون عند هجومها على روسيا في الشتاء القارص البرد وسبب اندحاره وهزيمته كما أن ازدياد درجة حرارة المخ عن ثلاث درجات قد يسبب أيضا فقدان الوعي وقد يصاب الانسان بما يسمى ضربة شمس ، ص 57 وص 58 رؤية إسلامية لزراعة الأعضاء البشرية .
[3] أظن آراء الأطباء في ذلك مختلفة وبعضهم لا يطمئن بتحديد المطلوب فلا بد من البحث في ذلك ولاحظ ما يأتي في ص 155 تجد صدق ما قلنا .

149

نام کتاب : الفقه والمسائل الطبية نویسنده : الشيخ محمد آصف المحسني    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست