نام کتاب : الفقه على مذاهب الخمسة نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 209
حج من اليمن فميقاته يلملم ، ومن العراق فالعقيق ، وهكذا ، ومن لم يمر بهذه المواقيت فميقاته المكان الذي يحاذي أحدها . ومن كان منزله أقرب الى مكة من هذه المواقيت فميقاته منزله ، يحرم منه ، ومن كان في مكة نفسها فميقاته مكة بالذات ، ومواقيت المعتمر بعمرة مفردة عند الإمامية هي مواقيت الحج بالذات . الإحرام قبل الميقات اتفق الأربعة على جواز الإحرام قبل الميقات ، واختلفوا في الأفضل ، فقال مالك وابن حنبل : الأفضل الإحرام من الميقات . وقال أبو حنيفة : الأفضل الإحرام من بلده . وعن الشافعي القولان . وقال الإمامية : لا يجوز الإحرام قبل الميقات إلا لمن يريد العمرة في رجب ، وخاف ان ينقضي إذا أخر الإحرام إلى الميقات ، وإلا لمن نذر الإحرام قبل الميقات [1] . ( التذكرة وفقه السنة ) . الإحرام بعد الميقات اتفقوا على انه لا يجوز تجاوز الميقات بدون إحرام ، وان تجاوزه ولم يحرم وجب الرجوع اليه ، ليحرم منه . وقال الأربعة : إذا لم يرجع يصح حجه ، وعليه الهدي ، ويأثم ان لم يمنع مانع من الرجوع ، وان وجد المانع لخوف الطريق ، أو لضيق الوقت فلا إثم ، ولا فرق في ذلك بين ان يكون امامه مواقيت أخرى في طريقه ، أو لا . وقال الإمامية : من ترك الإحرام من الميقات عامدا ، وهو يريد الحج ، أو
[1] أجاز السيد الحكيم والسيد الخوئي نذر الإحرام قبل الميقات .
209
نام کتاب : الفقه على مذاهب الخمسة نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 209