نام کتاب : الفقه على مذاهب الخمسة نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 285
تاريخ بناء الحرمين الشريفين الكعبة هي أول بيت وضعه اللَّه للناس مباركا وهدى ، وأقدم معبد مقدس في الشرق الأوسط ، فلقد بناه إبراهيم جد الأنبياء ، وولده إسماعيل * ( وإِذْ يَرْفَعُ إِبْراهِيمُ الْقَواعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وإِسْماعِيلُ رَبَّنا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) * - 127 البقرة » . وكان إسماعيل يجيء بالأحجار ، وإبراهيم يبنيها ، حتى إذا ارتفع البناء إلى قامة الرجل جيء بالحجر الأسود ، ووضع في مكانه . وتذهب الروايات إلى ان البيت العتيق كان حين بناه إبراهيم في علو تسعة أذرع ، وفي مساحة تبلغ عشرين ذراعا في ثلاثين ، وانه قد كان له بابان ، ولم يكن عليه سقف . أما الحجر الأسود فقيل : ان جبريل أتى به من السماء ، وقيل : بل صحبه آدم معه من الجنة حين هبط إلى الأرض ، وانه كان أبيض ناصعا ، فاسود من خطايا الناس ، وقيل غير ذلك . أما نحن فما علينا من بأس إذا لم نؤمن بواحد من هذه الأقوال ، وما إليها ،
285
نام کتاب : الفقه على مذاهب الخمسة نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 285