نام کتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ ياسر مازح جلد : 1 صفحه : 522
لربهم ، فتتوثق بينهم روابط الألفة ، وتقوى صلات المحبة ، وتحيا في أنفسهم عاطفة الرحمة والرفق ، وتموت عوامل البغضاء والحقد ، وكل منهم ينظر إلى الآخر نظرة المودة والإخاء ، فيعين قويهم ضعيفهم ، ويساعد غنيهم فقيرهم ، ويرحم كبيرهم صغيرهم ، ويوقر صغيرهم كبيرهم ، ويشعرون جميعا بأنهم عبيد اللَّه وحده ، وأنه هو الغني الحميد ، ذو السلطان القاهر ، والعظمة التي لا حدّ لها . ذلك بعض أغراض الشريعة الإسلامية من حثّ الناس على الاجتماع في العبادة ، ومما لا ريب فيه أن تعدد المساجد لغير حاجة يذهب بهذه المعاني السامية ، لأن المسلمين يتفرقون في المساجد ، فلا يشعرون بفائدة الاجتماع ، ولا تتأثر أنفسهم بعظمة الخالق الذي يجتمعون لعبادته خاضعين متذللين ، فمن أجل ذلك قال بعض الأئمة : إذا تعددت المساجد لغير حاجة ( 1 ) فإن الجمعة لا تصح إلَّا لمن سبق بها في هذه المساجد ، فمن سبق بيقين كانت الجمعة له ، وأما غيره فإنه يصليها ظهرا ، وإليك بيان آراء المذاهب في هذا الموضوع تحت الخط ( 2 ) .
« 444 » منهاج الصالحين المجلد الأول ص 910 .
522
نام کتاب : الفقه على المذاهب الأربعة ومذهب أهل البيت ( ع ) نویسنده : الشيخ ياسر مازح جلد : 1 صفحه : 522