وعن ابن سنان قال سألت أبا عبد اللَّه عن الكرّاث فقال : ( لا بأس بأكله مطبوخا وغير مطبوخ ولكن إن أكل منه شيئا له أذى فلا يخرج إلى المسجد كراهية أذاه من يجالس ) [1] . وعن علي عليه السلام قال : ( من أكل شيئا من المؤذيات ريحها فلا يقربن المسجد . ) [2] إلى غيرها من الروايات . من هنا جاء اهتمام فقهاء الإسلام بحماية البيئة من أدنى تلوث حتى لو كانت الروائح الكريهة الناتجة عن أكل هذه المواد الغذائية ، فإذا كان على آكل الثوم أو البصل أو الكرّاث أن يبتعد عن المساجد والمجالس لئلا يتضايق إخوانه برائحة فمه ، فمن الأولى عدم السماح للروائح الكريهة من الانتشار في أجواء المدن وإيذاء سكانها .
[1] المحاسن : ص 512 . [2] التهذيب : ج 3 ص 255 ح 28 ب 13 .