responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 56


أمراضا أخطر من أمراض المدخنين أنفسهم ، لأن غير المدخن لا يملك المقاومة الكافية ضد مادة النيكوتين الموجودة في دخان السجائر .
ومن نافلة القول أن نقول إن ثاني أكسيد الكربون هو غاز شفاف عديم اللون والرائحة ، وهو يذوب في الماء وينقل الضرر من الهواء إلى الماء ، فمن شربه تضرّر ، كما وأنه أثقل من الهواء ، ولذلك يتجمع دائما في المناطق المنخفضة مما يشكل خطرا على حياة السكان الموجودين في تلك الأماكن ، وهو غاز خانق إذا زاد تركيزه في الجو على النسبة المقررة [1] . كما أنه لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال .
ويعود سبب زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء إلى عاملين :
الأول : التوسع الكبير في إحراق أنواع من الوقود من بترول وغاز طبيعي وفحم وخشب وما أشبه ذلك ، سواء كان لأغراض صناعية أو للتدفئة أو لتشغيل محركات الاحتراق الداخلي في السيارات والقطارات والسفن والدرّاجات النارية ونحو ذلك [2] .



[1] وهي ستّة أجزاء من المليون ، ولكن زادت النسبة في بداية القرن الحالي إلى 280 جزء في المليون ، وفي عام 1957 م بلغ 315 جزء في المليون ، وفي نهاية الثمانينات بلغ 355 جزء في المليون ، وفي الوقت الحاضر 400 جزء في المليون ، علما إنّ أمريكا تبث سنويّا 4804 مليون طن سنويّا بنسبة 19 . 4 % والاتّحاد السوفياتي السابق 3982 مليون طن بنسبة 13 . 9 % والصين 2236 مليون طن بنسبة 2 . 1 % واليابان 989 مليون طن بنسبة 8 . 1 % وآلمانيا 620 مليون طن بنسبة 11 % والهند 601 مليون طن بنسبة 0 . 7 % ، هذا ما أكّدته إحدى الأكاديميات الأمريكية .
[2] إنّ كلّ غرام واحد من المادّة العضويّة المحتوية على الكربون تعطي عند احتراقها 1 . 5 - 3 غرامات من غاز ثاني أكسيد الكربون ، علما إنّ هذا إلغاز يؤدّي إلى ارتفاع درجة حرارة طبقات الجوّ القريبة . أمّا كيف يسبّب ثاني أكسيد الكربون ارتفاع درجات الحرارة في الطبقات القريبة من سطح الأرض فيجيب عليه الدكتور ممدوح حامد عطيّة في كتابه : إنّهم يقتلون البيئة : ص 13 « إنّ الإشعاعات الحراريّة المرتدّة عن سطح الأرض تكون موجاتها أطول من موجات الضوء المرئي المعتاد ، ويقع أغلبها في نطاق الأشعّة تحت الحمراء ذات الموجات الطويلة ، فإنّ هذه الإشعاعات لا تستطيع أن تمرّ في غاز ثاني أكسيد الكربون بل تقوم جزئيات هذا إلغاز بردّها . ويترتّب على ذلك إنّ غاز ثاني أكسيد الكربون الموجود في الهواء يقوم بحجز جزء من الطاقة الحراريّة المنبعثة من سطح الأرض ويحتفظ بها في داخل الغلاف الجوّي ، ويمنع ذلك تبدّد حرارة الأرض في الفضاء ويسبّب ارتفاع حرارة الغلاف الجوّي للأرض ممّا سيغيّر في مناخها ، حيث تزداد درجة الحرارة والرطوبة بأكثر من المعدّلات الطبيعيّة السابقة ، نظرا لأنّ درجة حرارة سطح الأرض هي محصّلة لاتّزان دقيق بين مقدار ما يقع على هذا السطح من أشعّة الشمس ومقدار ما ينعكس منها ويتشتّت في الفضاء .

56

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست