responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 43


الذكر الحكيم : * ( ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا ) * [1] ، والمراد أن يذوقوا العقاب فأقام المسبّب مقام السبب .
هذا والتلوث يمكن أن يكون في أصل الشيء نافعا ثم بزيادته يصير ضارّا مثل التلقيح وزيادة الحرارة بسبب الشمس أو البرودة بسبب نزول الثلوج أو ما أشبه ذلك .
ومن التلوث : تدخّل الإنسان في قوانين البيئة التي سنها الخالق عزّ وجل ، وإخلاله بتوازن عناصرها ومكوناتها بحيث تكون حينئذ ضارة للإنسان أو الحيوان أو النبات أو ما أشبه ذلك . فقد كانت للثورة الصناعية التي قامت على أساس علماني آثار مدمّرة على البيئة ، حيث دمّرت مقوّمات الحياة في الهواء والماء والتربة والغذاء [2] .



[1] سورة الروم : الآية 41 .
[2] منذ أن تحوّل صراع الإنسان مع البيئة من أجل الحياة إلى صراع من أجل الرفاهيّة ، بدأت مشاكل البيئة تظهر ، وقد وصفت العالمة البيولوجية أشيل كارسون ، البيئة في كتابها الربيع الصامت قائلة : لأوّل مرّة في التأريخ العالمي أصبح كلّ إنسان معرّضا للمواد الكيماوية الخطرة ابتداء من فترة وجوده جنينا في بطن أمّه حتّى موته .

43

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست