responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 36


والنبات . كما هم متحيّرون فيما يجعل حجم الحيوان والإنسان والنبات بهذا القدر حيث الفراشة لا تصبح عصفورة ، ولا النخلة تصبح في يوم من الأيام بقدر نبات صغير ، وهكذا دواليك .
وفي آية أخرى قال سبحانه : * ( والأَرْضَ مَدَدْناها وأَلْقَيْنا فِيها رَواسِيَ وأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْزُونٍ ) * [1] ، فمفهوم التوازن البيئي من مصاديق هذه الآية المباركة ، ومعنى ذلك بقاء عناصر أو مكونات البيئة الطبيعية على حالها كما خلقها اللَّه سبحانه وتعالى دون تغيّر جوهري يذكر ، فإذا حدث نقص في جانب أو زيادة في جانب اضطرب التوازن ، وهكذا يأخذ سبحانه وتعالى بالتوازن البيئي في مقابل اللاتوزان ، ومن مصاديقه التلوّث وإنما التلوّث يكون بسبب الإنسان ممّا يوجد إخلالا بالتوازن ويضرّ كل شيء ، الحيوان والإنسان والنبات .
قال سبحانه : * ( ولَوْ لا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ ولكِنَّ الله ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعالَمِينَ ) * [2] ، حيث يدفع بالمصلح المفسد ، وفي آية أخرى : * ( ويَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتامى قُلْ إِصْلاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وإِنْ تُخالِطُوهُمْ فَإِخْوانُكُمْ والله يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ولَوْ شاءَ الله لأَعْنَتَكُمْ إِنَّ الله عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) * [3] ، وهكذا قال سبحانه : * ( مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَتَبْنا عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّما قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً ) * [4] ، وقد ذكرنا في كتاب التفسير الموضوعي سبب ذلك .



[1] سورة الحجر : الآية 19 .
[2] سورة البقرة : الآية 251 .
[3] سورة البقرة : الآية 220 .
[4] سورة المائدة : الآية 32 .

36

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست