لا بدّ أن تعي البشرية خطورة التلوّث ، وعليها الالتزام بالقوانين والسنن التي سنّها اللَّه في الكون والتي أوصلها إلينا عبر تعاليم الدين الإسلامي الحنيف بالشكل الأشمل والأكمل . ثم بعد ذلك تأتي الخطوة الثالثة وهي الوقوف وقفة حازمة وقوية أمام المشاريع والفعاليات التي تنتج التلوّث . وهذه الخطوة تتوقف على مقدار ما تبديه البشرية من تعاون وتآزر لوقف هذه المشاريع الخطرة . والخطوة الثالثة تقع مسؤوليّتها أيضا على هيئة الأمم المتحدة وهي إصدار قانون دولي لحماية البيئة ، ويكون هذا القانون إلزاميا بحيث تدعمه قوة تعمل على الحفاظ عليه كما تقوم القوات الدولية بتطبيق قرارات الأمم المتحدة . والخطوة الرابعة مكافحة جذور التلوث سواء كان مصدره دولة أو مصنعا أو شركة أو فردا . فمن مسؤولية المجتمع الدؤلي - حكومات وهيئات دولية - مقاومة أية دولة أو جماعة أو مؤسسة تقوم بتلويث البيئة ، وبذلك وبالعمل بآيات الكتاب الحيوية : * ( اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ ولِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ ) * [1] ، كما قال تعالى ستستطيع البشرية مواجهة مخاطر هذه الظاهرة التي باتت عالمية ، تقض مضاجع البشرية جمعاء . وقد قال سبحانه وتعالى : * ( وتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ والتَّقْوى ولا تَعاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ والْعُدْوانِ ) * [2] .
[1] سورة الأنفال : الآية 24 . [2] سورة المائدة : الآية 2 .