responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 239


الهواء الداخلي كان معروفا منذ عصور ما قبل التأريخ ، وإن ارتفاع تجهيزات تلوث الهواء استمرت كجزء من واقع حياة الناس الذين يعيشون في المناطق الفقيرة ، والذين يطهون أطعمتهم ويستفيدون من نيران وقودها الفحم والحطب والروث ومن المخلَّفات الزراعية في مختلف شؤونهم ، إلَّا إنّ مشكلة تلوّث الهواء الداخلي أصبحت مؤخرا أمرا يبعث على القلق ويوجب الأمراض المختلفة وأحيانا الموت ، ولقد استخدمت عبارة « متلازمة المباني المريضة » لوصف المباني التي يتسبب هواؤها في عدد من الأعراض المرضية مثل تهيّج العين والأنف والحنجرة والأسنان والتعب الذهني والصداع والغثيان والدوار والتهاب المجاري الهوائية والحس بجفاف الأغشية المخاطية وحالة الركود الذهني وأحيانا النسيان وترتبط هذه الإعراض من الناحية الوبائية بالمباني المحكمة الغلق والنوافذ التي لا يمكن فتحها وكثير من السجون في البلاد الديكتاتورية التي لا تراعي صحة السجناء وكذلك المساكن المغلقة بأحكام وارتفاع درجات الحرارة ومستويات الغبار وتدخين السجائر .
ويحدث هذا التلوّث في الهواء الداخلي نتيجة لنشاطات من يشغلونها واستخدامهم الأجهزة والمعدات الكهربائية والمواد الكيماوية ومن خلال الانبعاثات من بعض مواد الإنشاءات ومواد الزخرفة والعوامل الحرارية واختراق الملوثات الخارجية .
وأهم الملوّثات الداخلية هي دخان التبغ ونواتج انحلال الرادون وألياف الاسبستوس ومنتجات الاحتراق مثل أكسيد النتروجين وأكسيد الكبريت وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون والهيدرو كاربونات العطرية المتعددة الحلقات ومواد كيمياوية أخرى ناشئة عن الاستخدامات في المنازل وغير ذلك ، فإن كثيرا من المواد الميكروبيولوجية الملوّثة للهواء توجد في البيئة

239

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست