responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 236


صناعي في الاستخدام . وفي الوقت نفسه لا يمكن للإنسان التنبؤ بخواص معظم هذه المركبات وتأثيراتها متى أطلقت إلى البيئة . وهي تهدد بقاء ما لا يقل عن « 180 نوعا » من الحيوانات الولودة و « 350 نوعا » من أصناف الطيور و « 20 ألف » نوعا من أنماط النباتات ، علما أن هناك من يتأسّف على هذه النتيجة ولكنه يقول إن حياة الإنسان أهم من بقاء الصقر أو الأزهار أو النباتات الأخرى أو الأسماك نعم إن حياة الإنسان أهم لكن اللازم أن يذكَّروا أنّ بقاء الإنسان يعتمد على هذه الشبكة المرتبطة بالكائنات الحية ومقاومتها للفناء والتي يلعب فيها بقاء الصقور والأزهار والحيتان وما أشبه ذلك دورا هاما ، فإنه ليس تدمير البيئة بالكامل هو الذي يجلب الكارثة للإنسان فحسب ، بل إن استمرار الإنسان على الوتيرة الحالية من قطع النباتات واستصلاح المستنقعات وطرح كميات كبيرة من المبيدات والنظائر المشعّة والبلاستيك والفضلات البشرية والمخلَّفات الصناعية في الهواء والماء والتربة من أجل جعلها غير ملائمة للأصناف الحياتية التي تؤثر على استقرار هذه البيئة وبقائها ، هو الآخر يدمر البيئة ويسبب الكارثة لكن بالتدريج .
إن دور الإنسان الصناعي الذي لا يلتزم بتعاليم السماء كحيوان هائج في دكان لبيع الخزف مع فارق واحد هو أن الثور إذا امتلك نصف المعلومات عن خصائص الخزف التي نمتلكها نحن عن النظام البيئي سيحاول تعديل تصرّفه بالنسبة إلى البيئة بدل أن يطلب العكس .
وعلى النقيض من ذلك إنّا نرى إنّ الرجل الصناعي اليوم مصمّم على أن يكيّف الخزف الصيني المحيط به معه . ولذلك فقد وضع نصب عينيه أنّ يحطم هذا النوع من الخزف ويدمّره إلى قطع متناثرة في أقصر وقت .
وقد ذكر الأخصائيون أنه سوف تنضب الاحتياطيات الحالية لغالبية

236

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست