تركيز هذه المواد يزداد في أجسام الحيوانات المفترسة . ونجم عن زيادة التركيز ل « دي دي تي » في أجسام الحيوانات المفترسة إلى موت جماعات منها ، كما وتبين أن للطيور حساسية كبيرة لهذه المواد لأنها تعيق تشكَّل قشرة البيضة كما وتؤثر بشكل كبير على الغدد الصمّاء . أما تأثير المبيدات الكيماوية ، فقد ظهرت سنة 1380 ه « 1961 م » حالات تسمّم بين الثيران في مزرعة البحوث في مصر بعد تغذيها على الحصة التي سبق رشّها منذ ثلاثة أسابيع بمزيج من ال « دي دي تي » . وتضمنت الأعراض حركات عصبية وتقلصات عضلية بالرأس امتدت إلى عضلات الكتفين وزيادة حساسية الحيوانات وكثرة اللَّعاب ، وأصيبت الماشية في سنة 1388 ه « 1968 م » نتيجة رشّ حقول القطن بواسطة الطائرات . وقد قام جماعة من العلماء في شمال « سانفرانسيسكو » بمشاهدة أعشاش الطيور في وقت من السنة الذي تكون فيها هذه الطيور قد اكتست بالرشّ وأخذت تستعد للطيران من أعشاشها . وقد أثرت هذه المادة على بيوض الطيور حيث جعلتها رقيقة قابلة للكسر بسرعة ، منها طيور البجع الذي يسبب فقس البيض بمجرد الرقود عليه . كما ودلت البحوث على أن تركيزا محدودا من مادة « دي دي تي » يؤدي حتما إلى موت 90 % من يرقات وبيض المحار . وقد حدّدت وزارة الصحة في أمريكا مبيدا كلوريّا كمسبب لقتل « 10 » ملايين سمكة في حوض نهر « المسيسيي » و « خليج المكسيك » . كما وقد توصّل بعض الباحثين إلى أن الزراعة المميتة من ال « دي دي تي » ، التي لا تؤدي إلى الموت تسبب خفض نسبة التناسل لمختلف أنواع الحيوانات . وقد اكتشف جماعة من العلماء أن الفئران التي تغذّت بأغذية