responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 136


مباشرة كالنحل ودودة القزّ ، أو غير مباشرة كالحشرات التي تلتهم الحشرات الضارة . ومن الواضح أن كل ما خلقه اللَّه تعالى فهو لحكمة وبميزان دقيق وإن لم نكتشف أبعاد ذلك .
ولا ريب إن الحيوانات السامة من أفاعي أو حشرات لها فائدة أخرى من تطهير الأجواء من التلوث ، فهي تأخذ السموم من الهواء ، حالها حال الأشجار التي تأخذ ثاني أكسيد الكربون من الجو وتحوله إلى أوكسجين .
لذا كان من اللازم الحفاظ على مختلف الحيوانات سواء التي يستفاد منها من لحمها أو جلدها أو فرائها ، ويستفاد من أجزاء منها كدواء مفيد لمعالجة بعض الأمراض .
من هنا سعت بعض الدول إلى تربية هذه الحيوانات لأغراض اقتصادية بحتة ، ومن هنا يتضح أن لبعض الحيوانات الضارة من أفاعي وحشرات وغيرها ، تأثير كبير في التوازن الحيواني وفي توفير النظام البيئي ، حيث تساهم في وقف زيادة عدد الحشرات الضارة بالتهامها أو قتلها أو ما شابه ذلك .
وهكذا يلزم الحفاظ على الحيوانات والنباتات التي هي في طريق الانقراض ، ومع انقراضها تخسر البشرية حلقات هامة من حلقات التوازن الطبيعي في الكائنات الحية .
وقد أشار أحد الباحثين الغربيين على أنه لو لم يقض على البقرة البحرية ، وهي بقرة كانت تعيش في الشواطئ غير العميقة لمنطقة الشرق الأقصى وكانت تتغذى على الأشنيّات وعلى النباتات المائية ، فربما أخذ حل مشكلة البروتينات الحيوانية مجرى آخر يختلف عمّا هو عليه الآن ، ولأنشأت مزارع بحرية لهذه الأبقار في كل أجزاء العالم .

136

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست