الجنوح إلى السلم مسألة : من أهم الضروريات العقلية والشرعية والعرفية أن تهتم البشرية جمعاء بإنهاء الحروب الذرية وصنع القنابل الذرية فإنها من أكبر ملوّثات البيئة والتي تمتد إلى أكثر من قرن ، فقد أضافت الأسلحة النووية إلى الحروب إبعادا جديدة تماما ، فقد كانت القوة التدميرية للقنبلتين الذريتين اللَّتين ألقينا في هيروشيما وناكازاكي في سنة 1374 ه « 1954 م » تعادل أكثر من « 22 كيلو طن » من مادة « تي أن تي » . فتمثل الأسلحة النووية التي استحدثت فيما بعد زيادة هائلة في القوة التدميرية ليس على أساس الكيلوطن بل الميجاطن . ويقدّر عدد الرؤوس النووية في العالم بين « 37 إلى 50 » ألف رأس ويتفاوت إجمالي قوة تفجيرها من « 11 إلى 20 » ألف ميجا طن بما يعادل 846 إلى مليون ونصف قنبلة من نوع قنبلة هيروشيما . وقد قرأت في تقرير إن الاتحاد السوفياتي قبل تفككه ، يملك وحده ما يتمكن من إبادة العالم « 7 مرات » ، وبالرغم من الإدانة الشاملة للأسلحة النووية فإن إنتاجها واختبارها مستمران ، فبين سنة 1374 - 1410 ه « 1954 - 1990 م » كان العدد الإجمالي للتجارب النووية « 1818 » تجربة منها « 489 » تجربة في الغلاف الجوي و « 1329 » تجربة تحت سطح الأرض . وفي بداية القرن الخامس عشر الهجري [1] أجريت دراسات عديدة للتنبّؤ