الإسلام والبيئة مسألة : لقد بين الإسلام أحكام البيئة سلبا وإيجابا ، وجوبا وحرمة ، ندبا وكراهة ، تكليفا ووضعا - فمثلا - في الجانب السلبي قال سبحانه : * ( ولا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِها ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ) * [1] ، فالإفساد مطلقا حرام في الشريعة الإسلامية ، لكن بعد الإصلاح يصبح أشدّ حرمة . وفي الجانب الإيجابي قال سبحانه : * ( قُلْ سِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ) * [2] ، حيث أن المسافر هنا وهناك عند ما يرى كيفية بدء الخلق في النباتات والحيوانات والإنسان ، بل وفي غير هذه الموارد الثلاثة [3] ، فإنه سيكتشف أمورا كثيرة وكثيرة عند تجواله في البلاد ، وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام ، في الديوان المنسوب إليه : تغرّب عن الأوطان في طلب العلى * وسافر ففي الأسفار خمس فوائد تفرّج همّ واكتساب معيشة * وعلم وآداب وصحبة ماجد فإن قيل في الأسفار ذلّ ومحنة * وقطع الفيافي وارتكاب الشّدائد