responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 131

إسم الكتاب : الفقه ، البيئة ( عدد الصفحات : 257)


حيوانات انقرضت بسبب التلوث يذكر أن أصنافا من الثدييات انقرضت من على سطح الكرة الأرضية ، فقد انقرض منها « 248 » نوعا ، وأما من الطيور فقد انقرض منها « 287 » نوعا ، وأما من البرمائيات فقد انقرض منها « 36 » نوعا ، وانقرض أيضا « 119 » نوعا وتحت النوع من الزواحف .
ولا زالت ظاهرة الانقراض سارية في أكثر من بلد ، فالاتحاد السوفياتي - السابق - وحده يتهدد بانقراض « 50 » نوعا من الثديات و « 63 » نوعا من الطيور و « 121 » نوعا من الزواحف والبرمائيات و « 418 » نوعا نباتيا راقيا حسب إحصاء الكتاب « الأحمر » لسنة 1394 ه‌ « 1974 م » [1]



[1] يقول الأكاديمي الروسي في دا فيننابا : إن الكتلة الحية تحتوي في الوقت الراهن على ما لا يقل عن واحد بالمائة من أنواع الحيوانات والنباتات التي تعيش على سطح الأرض منذ ظهور الحياة عليها أما النسبة الباقية فقد فنيت ، ومن المستبعد تقديم ضمانات للبشرية حول إمكانية العيش في حال حدوث أية تغييرات طارئة في البيئة المحيطة بما في ذلك المناخ . موسوعة الطقس ص 284 أسامة حوحو . وقد ذكرت الإحصاءات منذ بداية القرن الحالي في بلجيكا وحدها يختفي سنويا نوع نباتي واحد إضافة إلى أن مائتي نوع تفقد أكثر من 75 % من أفرادها كما اختفى 49 نوع نباتي من إقليم أنجو الفرنسي منذ بداية هذا القرن . يقول جان ماري بيلت في كتابه عودة الوفاق بين الإنسان والطبيعة ص 95 ، « إنه من الممكن التساؤل عن جدوى الأنواع التي تختفي . ومن السهل الإجابة عن هذا السؤال بسؤال مماثل عما تكونه جدوانا نحن . لكن لنساير الجدل نظرا لأن السؤال المطروح هو عما تكونه جدوى تلك الأنواع بالنسبة إلينا نحن ، وهو سؤال ما أيسر الإجابة عنه : فتلك النباتات والحيوانات هي أنفع ما في بيئتنا وأعزه وأجمله ، إذ إن كلا منها يؤدي دوره على مسرح الحياة الكبير ويسهم في توازن الطبيعة التي تعتمد عليها فيما نتنفسه من هواء ونتناوله من طعام ونستخدمه من مواد أولية . ويمكن مواصلة الاعتراض بالقول إنه يكفينا بعض هذه الأنواع : وعلى وجه التحديد تلك الأنواع التي نستأنسها ونربيها أو نتعهدها بالرعاية . وفي هذا الرد تجاهل لواقع مؤداه أننا نكتشف كل سنة تطبيقات جديدة لعشر نباتات برية في مجالات الصناعة أو التغذية أو العلاج . فإذا نحن انتقضنا تراثنا البيولوجي وأفرغنا مستودعاته ، فإنما نقتطع من زادنا ونحرق مراكبنا . وعلاوة على ذلك من ذا الذي يستطيع العيش طويلا بلا طيور ولا زهور ، في عالم معدني يتسم بطابع اصطناعي في سجن أو في عربة فضائية ، فمع كل اندفاعة في نشاطنا الصناعي المحموم تموت حفنة من الطبيعة إلى غير رجعة . فبوسعنا أن نفعل كل شئ سوى بعث نوع يحل به الموت ، ونحن نقتل من الأنواع أكثر مما تستطيع الطبيعة ، بتطورها البالغ البطء ، خلقه في مدة معادلة من الزمن . وتجري عملية التدهور في صمت ، إذ تهلك الأنواع دون أن تعترض أو تحتج إذ أنى لنا أن نسمعها وقد أصمتنا ما نحدثه نحن من ضجيج ؟ وعلى ذلك فإن نزف الرصيد الجيني العالمي نتيجة لاختفاء الأنواع أمر لا يدركه إلى الإخصائيون . والآثار المتراكمة آثار مرجأة ومن ثم فنحن نعيش في غفلة من أمرنا ، إذ لن نطالب بدفع الثمن إلا في وقت لا حق ! هذا ويجب الحفاظ على المواطن البرية التي تعيش فيها الحيوانات والنباتات للحفاظ على التنوع الوراثي بحيث أنه إذا ما هاجم مرض أو وباء الحيوانات أو المحاصيل الغذائية سيكون لدينا خيار انتخاب سلالات مقاومة لسد الثغرة خاصة وأن البشرية تعتمد اليوم على 90 نوع من أنواع الحيوانات والنباتات كمصادر لغذائها . فعلى سبيل المثال أن الذرة تنتجها أمريكا هي محددة ورائيا حيث أنها مهجنة من نوعين فقط من بين 200 نوع من الذرة بالعالم ، وأن أكثر من ثلثي إنتاج أمريكا من الذرة تعتمد على أنساب طبيعية ولهذا فالذرة حساسة اتجاه الأمراض والحشرات وتتطلب حماية كيمياوية .

131

نام کتاب : الفقه ، البيئة نویسنده : السيد محمد الحسيني الشيرازي    جلد : 1  صفحه : 131
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست