قتل البكتيريا النافعة التي تعمل على تحليل المواد العضوية وعلى تثبيت عنصر النيتروجين . ولذا تتجدّد نظافتها بهذا السبب بالإضافة إلى الشمس والماء والهواء ، فإن العناصر الأربعة كلَّها مطهّرة . فإذا تمكنت ملوثات البيئة من القضاء على أنواع من البكتيريا النافعة الموجودة في الدورة الطبيعية لعنصر النيتروجين - الضروري لنمو النبات - ، فإنّ الحياة على كوكب الأرض سواء حياة الإنسان أو الحيوان أو النبات سوف تأذن بالفناء . وارتفاع نسبة الأملاح في الأرض عن المعدل الطبيعي المقرر يوجب تلوث التربة ، حيث يؤدي ذلك إلى خبث الوسط البيئي الذي يمكن للنبات أن ينمو ويعيش ويتكاثر فيه ، ولذا تضعف قدرة النبات على المقاومة فيموت . فتعطي النباتات الصالحة مكانها لنباتات شوكية تستطيع أن تتحمّل الحياة في هذه الظروف القاسية . وهذه النباتات الشوكية أيضا لها قدر خاص من العمر ثم تتحول الأرض إلى مناطق جرداء وتصبح صحراء لا نبت فيها ولا كلأ ، وكلما نزل عليها المطر غار في أجوافها . وقد يتسمم النبات نتيجة الملوثات مثل الزئبق وما أشبه ذلك . وقد حدث في قرية « تويوما » اليابانية شيء دلّ على هذا الأمر دلالة واضحة ، فقد أصاب أهالي القرية مرض عجيب ، وجعلهم غير قادرين على الحركة وأوجد لديهم ضمورا في الطول ، فأصبحوا أقزاما ثم اتضح السبب عند الأطباء ، فقد تسرّبت السموم إلى التربة الزراعية ، ثم إلى نبات الرز حيث لوّث المحصول ، وحيث إنّ اليابانيين يأكلون الرز كثيرا انتقل السمّ إليهم . والنفايات الصلبة والنفايات المنزلية هي مما يسبب تلوث الأرض ،