responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 72


( السؤال الرابع ) ما معنى المعاد الجسماني ، هل يعود عين البدن الدنيوي أو غيره ؟ فلو كان عين البدن الدنيوي فما معنى قوله تعالى [ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا ] [1] ؟ .
( الجواب ) معنى المعاد الجسماني كما في بعض الاخبار أنّك لو رأيته لقلت هذا هو فلان بعينه ، وكما أنّك لو رأيت شخصاً في الدنيا وهو صحيح سليم الأعضاء ثم رأيته بعد عشر سنين مثلاً مقطوع الإصبع ، أو اليد ، أو قد ذهبت عينه ، أو أذنه تقول هو فلان بعينه ولا يقدح في شخصيته فقدان يده فكذلك في الآخرة لا يقدح في وحدته ، وتشخصه كونه كان في الدنيا بصيراً ويحشر في الآخرة أعمى ، وهذا العمى هو العمى الحقيقي الذي كان له في الدنيا وهو عمى البصيرة وحيث ان الدار الآخرة هي الدار التي تبلي فيها السرائر وتظهر الحقائق - فلا محيص من ان يحشر الكافر والفاسق أعمى ، ويعرف أهل المحشر ان هذا هو الذي كان أعمى في الدنيا حقيقة وان كان بصيراً صورة قد حشره الله بصورته الحقيقية في الآخرة التي هي دار الحق والحقيقة ، ويؤيده قوله تعالى كذلك أتتك آياتنا من فنسيتها وكذلك اليوم تنسى فتدبره جيداً واغتنمه فأنك لا تجده في شيء من كتب التفاسير ولا غيرها والمنة لله وحده وعسى ان يأتي البعث عن المعاد الجسماني مفصلاً .



[1] سورة طه آية : 125 .

72

نام کتاب : الفردوس الأعلى نویسنده : الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 72
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست