وحدة الوجود أو وحدة الموجود [1] هذه القضية من أمهات أو مهمات قضايا الفلسفة الإلهية وهي تتصل اتصالاً وثيقاً بعلم الحكمة العالية والإلهي بالمعنى الأعم الذي يبحث فيه عن الأمور العامة ، كالوجود والموجود وكالواجب والممكن ، والعلة والمعلول والوحدة والكثرة ، وأمثالها مما لا يتعلق بموضوع خاص ، لا حقيقة معينة من الأنواع لا ذهناً ولا خارجاً ، وللتمهيد والمقدمة نقول : ان من المسائل الخلافية بين حكماء الاسلام وفلاسفة المسلمين مسألة إصالة الوجود أو الماهية بمعنى ان المتحقق في العين والخارج هل هو
[1] طلب مني غير واحد من الفضلاء ان اكتب عن هذه المسألة المعضلة [ هامش ] مسألة وحدة الوجود أو الموجود من معضلات المسائل العلمية والمباحث الغامضة ومقصود شيخنا الإمام ( دام ظله ) في هذا المقام هو بيان هذه المسألة وتشريح هذه النظرية وبحثها بحثاً علمياً تحليلياً على حسب معتقد القائلين بها واظهار حقيقة رأيهم حول هذا الاعتفاد كما يعتقدون أنفسهم بأجلى بيان وأوضح عبارة . ( القاضي الطباطبائي ) [ / هامش ] ما يندفع به أشكالها ويرتفع اعضالها وكنت في حدود سنة الرابعة أو الخامسة وخمسين بعد الألف وثلاثمائة بعد رجوعنا من المؤتمر الاسلامي في القدس كتبت مقالة ضافية وافية نشرها الفاضل الأديب ( تاج الدين الفاروقي ) في صحيفته الغراء ( الجامعة الاسلامية ) التي كانت تصدر في ( يافا ) ولكن ذهب ذلك العدد ولا يحضرني حالاً ولذا ألجأني ذلك إلى كتابتها مجدداً وكتبنا شيئاً عنها في أجوبة الفاضل الأديب ( احمد حامد الصراف ) وهي مرسومة في دائرة المعارف العليا من مجاميعنا . ( منه دام ظله العالي )