responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 68


< فهرس الموضوعات > مختار المؤلّف في شرطية الرشد للمناصب الدينيّة وبيان أدلّته < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في أنّ المراد بقوله ( تعالى شأنه ) " لا ينال عهدي الظالمين " < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > في قول الصادق ( عليه السلام ) " لا يكون السفيه إمام التقى " < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > بيان سيرة العقلاء في اعتبار الرشد في جميع المناصب الإدارية والشؤون الاجتماعية < / فهرس الموضوعات > كامل ، ولكنّه يكون غافلا عن الشرّ وعمّا يهتمّون به أهل الدنيا في شؤون دنياهم ، ويبذلون جهدهم في متاع الحياة الدنيا ، والأبله من يهتمّ بالآخرة بخلاف أهل الدنيا ، فيصير أبله عند الناس ; لكونه على خلاف طريقتهم في الاهتمام بالدنيا » [1] .
وقال في كلام آخر : « قد يصل العبد من جهة الانقطاع إلى الله إلى أن لا يعتني بالدنيا وما فيها ، فليس هذا سفيهاً ; لعدم انطباق عنوان السفه عليه ، بل هو ممّن قيل فيه : نرجو شفاعة من لا تقبل شهادته » [2] .
4 - من الشرائط المعتبرة عند الأصحاب للمرجع الديني : أن يكون عاقلا ، وأمّا الرشد فلم أر من تعرّض له ، والأقوى بمناسبة الحكم والموضوع اعتباره فيه ، ويدلّ عليه أيضاً : ما رواه الكليني عن الصادق ( عليه السلام ) في تفسير قوله تعالى : ( لا ينال عهدي الظالمين ) قال ( عليه السلام ) : « لا يكون السفيه إمام التقيّ » [3] ، وفيه أيضاً : « والعارف بزمانه لا تهجم عليه اللوابس » [4] .
ومن هذا يظهر اعتبار الرشد في سائر المناصب كالقضاء والعضويّة في الدوائر إذا كان المتصدّي مستقلاًّ في الرأي والتدبير ; فإنّ سيرة العقلاء على ذلك ، مضافاً إلى أنّ حجره عن ماله يدلّ بالأولويّة القطعيّة على حجره عن المناصب المشتملة على مزاولة أموال الناس ونفوسهم وأعراضهم .



[1] مهذب الأحكام : كتاب الحجر / في السفه ج 21 ص 138 .
[2] المصدر السابق : ص 152 .
[3] أُصول الكافي : كتاب الحجة باب طبقات الأنبياء والرسل ح 2 ج 1 ص 230 .
[4] المصدر السابق : كتاب العقل والجهل ح 29 ج 1 ص 70 وفسّره المجلسي ب‌ « من عرف أهل زمانه وميّز بين حقهم وباطلهم . . . لا يشتبه عليه الأُمور » مرآة العقول : ج 1 ص 87 .

68

نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست