responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 119


العقلاء يقولون بالحسن والقبح العقليّين سوى الأشاعرة ، والظاهر أنّ إنكارهم في اللسان وفي مقام المخاصمة ، وإلاّ فهم في مقام الموعظة وتهذيب الأخلاق يصرّحون بهما ويؤكّدون ويبالغون كما لا يخفى على من لاحظ كتب الأخلاق مثل إحياء العلوم للغزالي والفتوحات والمثنوي وغير ذلك » [1] .
وقال : « الأشاعرة يقولون بحجّية القياس والاستحسان ، ولا يتمشّى القول بهما إلاّ على الحسن والقبح العقليّين : أمّا الاستحسان فظاهر ، وأمّا القياس فلأنّ الجامع الذي هو شرط وعلّة في الحكم ليس إلاّ أمراً عقليّاً يدركه العقل ويحكم به ، والأدلّة التي يستدلّون بها على حجّية القياس ترشد أيضاً على الحسن والقبح العقليّين » [2] .
أقول : ويمكن الدفاع عنهم بأنّ مورد الإنكار المستقلاّت العقليّة ، ومورد الإقرار غير المستقلاّت وما يرجع إلى استخراج المناطات .
الأمر الثاني : في المراد من العقل :
قد مرّ في المسألة السابقة - الحسن والقبح العقليّين - أنّ المراد من العقل في الكتاب والسنّة وكلام أصحابنا في المباحث الفقهيّة والأُصوليّة وشرح أحاديث أئمّتنا ليس معناه الفلسفي - أي قوّة إدراك الأُمور الكلّية أو المدرَك بهذه القوّة - بل معناه : مطلق الشعور الباطني وما تشتهيه النفس وتنزجر عنه إذا كان التشهّي والانزجار بمعونة القوّة العاقلة ، وموافقين للأوامر الصادرة



[1] الفوائد الحائرية : الفائدة السادسة ص 363 .
[2] المصدر السابق : ص 364 .

119

نام کتاب : العقل والبلوغ ( عند الإمامية ) نویسنده : الشيخ حسين الكريمي القمي    جلد : 1  صفحه : 119
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست