الحضور بأبحاث الشيخ الأنصاري فقها ، وأصولا ، إلى أن قضى الشيخ نحبه . فأجمع وجوه تلاميذه على تقديمه للرياسة ، والزعامة ، فأصبح مرجعا وحيدا للإمامية ثم هاجر إلى سامراء في 1291 ه ، واشتغل فيها بالتدريس ، وبث الأحكام الشرعية إلى أن توفي ليلة الأربعاء 24 شعبان وحمل نعشه الشريف على الرؤوس إلى النجف الأشرف ، ودفن في مقبرته المعروفة الواقعة بجنب باب الطوسي . له مؤلفات . 84 - المحاسن والمساوى طبع في ليبسيغ 1902 م ورجعنا أيضا إلى النسخة المطبوعة في بيروت 1380 ه - 1960 م إبراهيم بن محمد البيهقي [1] ( نبغ في خلافة المقتدر العباسي 295 - 320 ه ، 908 - 932 م ) من رجال العلم ، والأدب ، لم يحفظ تاريخ حياته على وجه يستطاع معه المعرفة بحاله تفصيلا ، ولا تاريخ وفاته فيما بأيدينا من كتب التراجم ، إلا أن في جملة منها : انه عاش ، ونبغ أو ألف كتابه المحاسن والمساوي في خلافة المقتدر [2]
[1] في اللباب : ( البيهقي بفتح الباء الموحدة ، وسكون الياء آخر الحروف وبعدها الهاء وفي آخرها القاف . هذه النسبة إلى بيهق ، وهى قرى مجتمعة بنواحي نيسابور على عشرين فرسخا منها ، وكانت قصبتها خسروجرد فصارت سبدوار ) . ( سبزوار ) وفي المراصد : بيهق بالفتح أصلها بالفارسية بيهة : ناحية كبيرة ، وكورة واسعة ، كثيرة البلدان والعمارة ، من نواحي نيسابور . [2] معجم المطبوعات 619 ، الكنى والألقاب 2 : 102 ، 103 وفيه : ( انه أحد اعلام القرن الثالث صاحب كتاب المحاسن والمساوى ، وهو كتاب كتبه في أيام المقتدر العباسي ، وروى عن المدائني المتوفى سنة 225 ، بلفظ ( حدثنا ) وعن ابن السكيت وعن إبراهيم بن السندي بن شاهك الذي كان عند المأمون في مقام أبيه السندي عند هارون الرشيد ) وراجع مقدمة المحاسن والمساوى ، ومعجم المؤلفين 1 : 89 ، وريحانة الأدب 1 : 199 .