responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 278


يوسف بن عمر بعده ، فافرط في الشدة على الطباعين وأصحاب الغيار ، [1] وقطع الأيدي ، وضرب الأبشار [2] فكانت الهبييرية ، والخالدية ، واليوسفية ، أجود نقود بنى أمية ، ولم يكن المنصور يقبل في الخراج من نقود بنى أمية غيرها ، فسميت الدراهم الأولى ( المكروهة ) . [3] وقال في الدينار الإسلامي تحت عنوان ( عيار الدينار ) : كان عيار الدينار الذهب دائما مرتفعا ، فقد كان الذهب خالصا بقدر ما كانت تساعدهم طرق التصفية ، والعيار الشرعي للذهب يعد خالصا ، فإذا غش قدرت قيمته في التعامل ، وكانوا يشددون كثيرا في العيار ، وتخليص الذهب ، ويعاقبون على التهاون في ذلك بأشد العقوبات ، ولذلك استمر العيار على التحسن ( الحظ الموسوعة ، وتحرير الدرهم والمثقال لمصطفى الذهبي ) . . . وقيس عيار دينار ليزيد الثاني ابن عبد الملك وتاريخه سنة 104 ه‌ فكان 9 / 87 بالمائة من الذهب الخالص أي 21 حبة حسب الاصطلاح الحالي ( الحظ فاسكور



[1] ورد الغيار بعدة معان : منها : ( الميرة ) قال صاحب اللسان : والغيرة بالكسر ، والغيار : الميرة وقد غارهم يغيرهم ، وغار لهم غيارا أي مارهم ونفعهم . وقال في مادة ( مير ) الميرة : الطعام يمتاره الانسان . إلى أن قال : وفي الحديث : والحمولة المائرة لهم لاغية : الإبل التي تحمل عليها الميرة وهى الطعام ونحوه مما يجلب للبيع آه . ولعل المراد هنا : أنه اشتد على أصحاب الغيار : الذين يجلبون الطعام للبيع أن لا يبادلوا به على غير هذه الدراهم . ومنها : المبادلة ، في منتهى الإرب : المغايرة : المعاوضة في البيع والشراء والمبادلة فيه ، ومثلها الغيار بالكسر . وذكر نحوهما غيرهما . ولعل المراد أيضا أنه اشتد على أصحاب المبادلة والمعاوضة أن لا يعاوضوا على غيرها . فما ذكره في النقود العربية ص 14 : من أن الغيار هنا مصدر غاوره مغاورة وغيارا أي هجم عليه وأوقع به غير مناسب للمقام .
[2] قال في القاموس : ( البشر ) محركة : الانسان ذكرا أو أنثى واحدا أو جمعا وقد يثنى ويجمع ابشار ، و : ظاهر جلد الانسان .
[3] فتوح البلدان ص 454 ط مصر سنة 1959 م

278

نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست