responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 123


لمسكوك خاص ) كثيرا . وعرف في إيران قبل نحو من سبعة قرون . فقبل تداول ( ريال ) كان كل عشرة قرانات ، تومانا واحدا ، والكلمة إلى الان جارية على الألسنة والأفواه ويسمون كل عشرة ريالات تومانا واحدا ، سيما إذا دار الكلام حول مبلغ كثير والملايين من ريالات فاذاهم يستعملون كلمة تومان بدل ريال . وينقصون بهذا ، مقدار عشرة أضعاف من ذاك .
والكلمة مما جاء بها ( جنگيز ) ، فكما نعلم أن هذا السبع المغولي ، قد هجم إلى إيران سنة ( 616 ) هجرية ( 1219 ) ميلادية فنفذ لذلك كثير من اللغات المغولية ، في الفارسية . فمنها ما يتعلق بأمور العساكر والجندي المغولي ، نحو ( تومان ) و ( مين ) و ( يوز ) ، وهذه الثلاثة عند صيرورتها اجزاء لكلمات ( أمير تومان ) و ( مين باشى ) و ( يوزباشى ) تفيد معنى ( الرئيس ) و ( الأمير ) لعشرة آلاف ، أو ألف ، أو مائة جندي . ( على الترتيب ) فهي ذكرى لتلك الأيام الكدرة .
وكانت الكلمة في تلك الأزمنة اسما لسكة تقسم إلى عشرة آلاف دنانير ، وهى الآن كذلك ولم تتغير بعد . وذكر حمد الله المستوفى في كتاب ( نزهة القلوب ) الذي ألفه سنة 740 - عند الكلام على الجزية التي يوديها عراق العرب في زمن الخليفة ( عمر ) بعد مقايسته الدرهم الرائج في ذلك الزمان مع ( تومان ) الدارج في زمانه : بان مقدار تلك الجزية ، كان مأة وثمان وعشرين ألف ألف درهم أي ( 128 مليون ) التي تساوى ( 2133 ) تومانا تقريبا .
وقد ذكر محمود الكاشغري كلمة ( دومن ) في كتابه ( ديوان لغات الترك ) الذي الفه سنة 466 ه‌ وجعلها أولا بمعنى ( عشرة آلاف ) وثانيا بمعنى الكثير وثالثا بمعنى ( مه ) أي قد يقال بمعنى ( مه دومان ) .
وكان ( تومان ) في التقسيمات العسكرية ، عبارة عن عشرة آلاف جندي .
وقد يراد منه ( الطائفة ) ، وكذا قد يطلق على قطعة من الأرض ، مثل أن عراق إيران قسم إلى تسعة توامين ) .
وفي التواريخ المغولية ذكرت كلمة ( تومان ) غالبا بمعنى عشرة آلاف .

123

نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست