responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 53


فهذا كما ترى يؤيد ما ذكره في الدينار الإسلامي من أن عبد الملك أول من ضرب الدينار .
وقال ابن الأثير في حوادث سنة ستة وسبعين : ( وفي هذه السنة ضرب عبد الملك ابن مروان الدنانير والدراهم وهو أول من أحدث ضربها في الاسلام ، فانتفع الناس بذلك ، وكان سبب ضربها انه كتب في صدور الكتب إلى الروم ( قل هو الله أحد ) وذكر النبي صلوات الله عليه وآله وسلم مع التاريخ ، فكتب إليه ملك الروم انكم قد أحدثتم كذا وكذا فاتركوه والا أتاكم في دنانيرنا من ذكر نبيكم ما تكرهون ) فعظم ذلك عليه ، فاحضر خالد بن يزيد بن معاوية ، فاستشاره فيه فقال ، حرم دنانيرهم واضرب للناس سكة فيها ذكر الله تعالى ، فضرب الدنانير والدراهم [1] ثم إن الحجاج ضرب الدراهم ونقش فيها قل هو الله أحد ، فكره الناس ذلك لمكان القرآن ، لأن الجنب والحائض يمسها ، ونهى ان يضرب أحد غيره ، فضرب سمير اليهودي فاخذه ليقتله فقال : له عيار دراهمي أجود من دراهمك فلم تقتلني ؟ فلم يتركه فوضع للناس صنج الأوزان ليتركه فلم يفعل ، وكان الناس لا يعرفون الوزن إنما يزنون بعضها ببعض ، فلما وضع لهم سمير الصنج كف بعضهم عن غبن بعض .
وأول من شدد في أمر الوزن وخلص الفضة أبلغ من تخليص من قبله ، عمر ابن هبيرة أيام يزيد بن عبد الملك ، وجود الدراهم وخلص العيار واشتد فيه ، ثم كان خالد بن عبد الله القسري ، أيام هشام بن عبد الملك فاشتد أكثر من ابن هبيرة ، ثم ولى يوسف بن عمر فافرط في الشدة فامتحن يوما العيار فوجد درهما ينقص حبة فضرب كل صانع ألف سوط ، وكانوا مأة صانع ، فضرب في حبة مأة الف سوط ، وكانت الهبيرية والخالدية واليوسفية أجود نقود بنى أمية ، ولم يكن المنصور يقبل في الخراج غيرها فسميت الدراهم الأولى مكروهة ، وقيل إن المكروهة الدراهم التي ضربها الحجاج ونقش عليها ( قل هو الله أحد ) فكرهها



[1] يأتي ما هو السبب الأصلي لذلك .

53

نام کتاب : العقد المنير نویسنده : السيد موسى الحسيني المازندراني    جلد : 1  صفحه : 53
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست