انما الريال هدية جيئ بها من أسبانيا ، في عهد الصفوية ، وبقيت الكلمة دائرة من تلك الأيام على الألسنة والأفواه ، إلى أن صارت في هذه السنوات الأخيرة اسما رسميا لواحد الفلوس في إيران ، كما أن المسكوك الرائج في عهد الشاه ( الملك ) عباس الكبير ( المسمى بالعباسي ) بقي إلى الآن دائرا على الألسنة . وهو اليوم يساوي أربع شاهيات ( اما القران ) فان قلنا بأهميته وشخصيته ، فليست له فضيلة أصلية ، ومزية نسبية على الريال ، ولا يكون واحدا أيضا لشرافة القدمة التاريخية . فلا محالة كانت الكلمة في الأصل ( صاحبقران ) كما يرى نقشه على كثير من المسكوكات الإيرانية من عهد الصفوية إلى عهد الملك ناصر الدين القاجار ( 1264 - 1313 ) هجرية . ثم استشهد هنا بعدة أبيات فارسية فيها لفظة ( صاحب قران ) وكانت منقوشة على مسكوكات العهدين المتقدمين . ثم قال : فيعلم من هذه الأشعار ، والعناوين الباردة أن كلمة ( قران ) من أين جاءت وما كان منشأها ومنبعها . ؟ ومضافا إلى هذه السكك التي ذكرنا نموذج جملة منها . فربما نواجه في طي سلسلة ( الجوركانية والتيمورية ) بعنوان ( حضرة صاحب القران ) ولعله كان يطلق أيضا على الملوك الأقدمين ، لكن لا يهم لبيان مقصودنا تعيين قدم هذه الكلمات المركبة ، من المكتوبات الفارسية ) . 140 قرش راجع غرش . والقرش المصري ، يختلف سعره عن سائر القروش ، المسماة بهذا الاسم . وكثيرون من أهل مصر حاضرة المملكة ، يلفظون القاف همزة ، فيقولون ( الأرش ) وهو يريدون القرش .