موافق للتحقيق ، نعم هو مختار جمع من المتأخرين ( 1 ) ، فتأمل . وعن الشيخ في المبسوط التفصيل بين النجاسة التي يدركها الطرف وغيرها ( 2 ) . وفي الاستبصار التفصيل بين ما لا يدركه الطرف من الدم وغيره ( 3 ) ، وهذا هو المنسوب إلى كثير من الناس في غاية المراد ( 4 ) ومنهم المدارك ( رحمه الله ) ( 5 ) بل هو المنسوب إلى المحقق في النافع ( 6 ) . وعن الفاضل الخراساني صاحب الكفاية التفصيل بين النجاسة والمتنجس لولا الاجماع ( 7 ) . وأما جعل القول بطهارة الغسالة من الأقوال في هذه المسألة ، فغير مناسب ، لما يظهر من عقد الباب ، ولكنه مما لا مشاحة فيه ، وعندئذ يلحق السيد ( رحمه الله ) في الناصريات بالمفصلين بين الوارد والمورود ( 8 ) ، وتبعه جماعة كالحلي في السرائر ( 9 ) ووافقهم من العامة الشافعي ( 10 ) .