الجهة الأولى في موضوع المسألة وهو ماء المطر والمطر وهو بحسب اللغة : عبارة عن ماء السحاب ، والماء المنسكب من السحاب ، وقضية إطلاقه - بعد اعتراف جمع ، مع التأييد ببعض الآثار - كون جميع المياه ماء المطر ، كما مضى تفصيله ( 1 ) . وضعف هذه المقالة ، لا يحتاج إلى مزيد تدبر ، ولا سيما أن المدار على الصدق العرفي ومساعدة أهل اللغة ، فما هو المراد منه ، هو الماء النازل من السحاب ، طبيعيا كان ، أو مصنوعيا ، كما تعارف في اليوم من إرسال الأبخرة إلى السماء ، فإذا وصلت إلى الحد الخاص يتقاطر وينزل ، فإنه أيضا مطر قطعا ، ولا يشترط في صدق العنوان المذكور شئ آخر . نعم ، كون الماء النازل بحد خاص في القوة والكثرة والكبر ، حتى