الموجودة عنده ، والله العالم . المراد من الكر هو المكيال المعروف ثم إن الظاهر في الكر أنه الكيل المعروف ، ويشهد له نفس رواياته ، فإن قولهم ( عليهم السلام ) : قدر كر ( 1 ) ظاهر في أنه الكيل ، مع صراحة اللغويين في ذلك : ففي المصباح : الكر كيل معروف ، وهو ستون قفيزا ، والقفيز ثمانية مكاكيك ، والمكوك صاع ونصف ( 2 ) . وفي النهاية : الكر بالبصرة ستة أوقار ، وقال الأزهري : الكر ستون قفيزا ، والقفيز ثمانية مكاكيك ، والمكوك صاع ونصف ، فهو - على هذا الحساب - اثنا عشر وسقا ، وكل وسق ستون صاعا ( 3 ) انتهى . فيعلم أمران : أنه الكيل ، وأنه المختلف في البلاد . وفي القاموس : الكر - بالضم - مكيال للعراق ، وستة أوقار حمار ، وهو ستون قفيزا ، أو أربعون أردبا ( 4 ) انتهى . ولعل الأوقار هو ( خروار ) بالفارسية ، حتى يتوافق مع قول صاحب ترجمة القاموس حيث قال :
1 - وسائل الشيعة 1 : 158 ، كتاب الطهارة ، أبواب الماء المطلق ، الباب 9 . 2 - المصباح المنير : 640 . 3 - النهاية ، ابن الأثير 4 : 162 . 4 - القاموس المحيط 2 : 130 .