صَلاةُ العِشاءِ الآخِرَةِ . وقالَ تَعالى : ( حافِظوا عَلَى الصَّلَواتِ والصَّلاةِ الوُسطى ) [1] وهيَ صَلاةُ الظُّهرِ ، وهيَ أوَّلُ صَلاة صَلاّها رَسولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) وهيَ وَسَطُ النّهار ووَسَطُ الصَّلاتَينِ بالنَّهارِ : صَلاةُ الغَداةِ وصَلاةُ العَصرِ [2] .89 - الإمام عليّ ( عليه السلام ) - في كِتابِهِ لُِمحَمَّدِ بنِ أبي بَكر - : إنَّ رَجُلاً سَأَلَ رَسولَ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) عَن أوقاتِ الصَّلاةِ فَقالَ رَسولُ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) : أتاني جَبرَئيلُ ( عليه السلام ) فَأَراني وَقتَ الصَّلاةِ حينَ زالَتِ الشَّمسُ فَكانَت عَلى حاجِبِهِ الأَيمَنِ ، ثُمَّ أراني وَقتَ العَصرِ فَكانَ ظِلُّ كُلِّ شَيء مِثلَهُ ، ثُمَّ صَلَّى المَغرِبَ حينَ غَرَبَتِ الشَّمسُ ، ثُمَّ صَلَّى العِشاءَ الآخِرَةَ حينَ غابَ الشَّفَقُ ، ثُمَّ صَلَّى الصُّبحَ فَأَغلَسَ بِها والنُّجومُ مُشتَبِكَةٌ ، فَصَلِّ لِهذِهِ الأَوقاتِ ، والزَمِ السُّنَّةَ المَعروفَةَ والطَّريقَ الواضِحَةَ [3] .90 - الإمام الصادق ( عليه السلام ) : وَقتُ الفَجرِ حينَ يَنشَقُّ الفَجرُ إلى أن يَتَجَلَّلَ الصُّبحُ السَّماءَ ، ولا يَنبَغي تأخيرُ ذلِكَ عَمدًا ، لكِنَّهُ وَقتٌ لِمَن شُغِلَ أو نَسِيَ أو نامَ [4] .91 - عنه ( عليه السلام ) : إذا زالَتِ الشَّمسُ فَقَد دَخَلَ وَقتُ الظُّهرِ حَتّى يَمضي مِقدارُ ما صَلَّى المُصَلّي أربَعَ رَكَعات ، فَإِذا مَضى ذلِكَ فقد دَخَلَ وَقتُ الظُّهرِ والعَصرِ حَتّى يَبقى مِنَ الشَّمسِ مِقدارُ ما يُصَلِّي أربَعَ رَكَعات ، فَإِذا بَقِيَ مِقدارُ ذلِكَ فَقَد خَرَجَ وَقتُ الظُّهرِ وبَقِيَ وَقتُ العَصرِ حَتّى تَغيبَ الشَّمسُ [5] .
[1] البقرة : 238 . [2] الكافي : 3 / 271 / 1 ، التهذيب : 2 / 241 / 954 ، الفقيه : 1 / 195 / 600 ، معاني الأخبار : 332 / 5 ، علل الشرائع : 354 / 1 . [3] أمالي الطوسي : 30 / 31 ، أمالي المفيد : 267 / 3 كلاهما عن أبي إسحاق الهمداني . [4] الكافي : 3 / 283 / 5 عن الحلبيّ . [5] التهذيب : 2 / 25 / 70 ، الاستبصار : 1 / 261 / 936 كلاهما عن داود بن فرقد عن بعض أصحابنا . راجع : الكافي : 3 / 273 - 284 والتهذيب : 2 / 18 - 41 .