فَقالَ : التَّسليمُ عَلامَةُ الأَمنِ وتَحليلِ الصَّلاةِ ، قُلتُ : وكَيفَ ذلِكَ جُعِلتُ فِداكَ ؟قالَ : كانَ النّاسُ فيما مَضى إذا سَلَّمَ عَلَيهِم وارِدٌ أمِنوا شَرَّهُ وكانوا إذا رَدّوا عَلَيهِ أمِنَ شَرَّهُم ، فَإِن لَم يُسَلِّم لَم يَأمَنوهُ وإن لَم يَرُدّوا عَلَى المُسَلِّمِ لَم يَأمَنهُم ، وذلِكَ خُلقٌ فِي العَرَبِ ، فَجُعِلَ التَّسليمُ عَلامَةً لِلخُروجِ مِنَ الصَّلاةِ وتَحليلًا لِلكَلامِ وأمنًا مِن أن يَدخُلَ فِي الصَّلاةِ ما يُفسِدُها . والسَّلامُ اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ عزّوجلّ وهُوَ واقِعٌ مِنَ المُصَلّي عَلى مَلَكَيِ اللهِ المُوَكَّلَينِ بِهِ [1] .راجع : الحديث 251 و 252 و 306 .
[1] معاني الأخبار : 176 / 1 .