وعن الأصبغ بن نباتة ، قال : خرجت مع علي بن أبي طالب إلى السوق ، فرأى أهل السوق قد جاوزوا أمكنتهم . فقال : « ما هذا ؟ قالوا : أهل السوق ، قد جاوزوا أمكنتهم . فقال : ليس ذلك إليهم ، سوق المسلمين كمصلى المسلمين ، من سبق إلى شيء ، فهو له يومه حتى يدعه » [1] . وعن الأصبغ بن نباتة أيضاً : أن علياً « عليه السلام » ، خرج إلى السوق فإذا دكاكين قد بنيت بالسوق ، فأمر بها فخربت ، فسويت . قال : ومر بدور بني البكاء ، فقال : هذه من سوق المسلمين . فأمرهم أن يتحولوا ، وهدمها . قال : وقال علي : من سبق إلى مكان في السوق ، فهو أحق به . قال : فلقد رأيتنا ، يبايع الرجل اليوم ههنا ، وغداً من ناحية أخرى [2] . وعن ابن أبي ذئب : أن رسول الله « صلى الله عليه وآله » مر على خيمة عند موضع دار المنبعث ، فقال : ما هذه الخيمة ؟
[1] كنز العمال ج 5 ص 488 والأموال لأبي عبيد ص 122 - 123 والأصناف في العصر العباسي ص 78 عنه وعن : فتوح البلدان ص 366 وعن تاريخ الطبري ج 4 ص 46 . وحياة الصحابة ج 2 ص 113 عن الكنز . [2] سنن البيهقي ج 6 ص 151 ، كتاب : إحياء الموات .